زمان مطالعه: < 1 دقیقه (و استفرغ أیامی فیما خلقتنی من أجله) ما خلق الإنسان للظفر بالملذات ولا للتباهی بالمظاهر، ولا للصراع والحرب والاغتیال، ولا للتنافس والغش والنفاق، أو للإحتکار و جمع المال، أو لتتبع عیوب اخوانه و عوراتهم أو لتعدد المذاهب والأحزاب، و ما إلی ذلک من أسواء و تصرفات هوجاء. و إنما خلق لیعمل بوحی العقل و شریعة العدل لا بالمیول والأهواء و

زمان مطالعه: < 1 دقیقه (ولا تبتلنی بالکبر) الکبر والعجب یعمی حتی عن المحسوسات والمسلمات و إلیک هذا المثال من کتاب صید الخاطر لابن الجوزی: «قال الحجاج: والله لا أرجو الخیر إلا بعد الموت» أی ان الله قد ادخر الخیر للحجاج إلی یوم القیامة، لأنه تقرب إلی الله بمعصیة الله، و طلب رضاه بغضبه!! ولا تعجب من هذا التناقض، فکم من مغرور ظن جهله عین

زمان مطالعه: 3 دقیقه (و أجر للناس علی یدی الخیر…) کل عاقل یود بفطرته أن یکون محسناً لا مسیئاً، و هل من شیء أعظم من صنع الخیر للناس، و أن یجری علی یدک خلاص المکروبین من المصائب والشدائد؟ قال سبحانه: و أما ما ینفع الناس فیمکث فی الأرض- 17 الرعد… و من أحیاها فکأنما أحیا الناس جمیعاً- 32 المائدة». و جاء فی الروایات: «أهل

زمان مطالعه: < 1 دقیقه (و أبدلنی من بغضة أهل الشنآن المحبة) الحب فضیلة، بل أصل الفضائل لأنه المنهج المرسوم لعلاقة الإنسان بخالقه و بأخیه الإنسان، و معنی حب العبد لله سبحانه أن یحب ما أحب الله، و یبغض ما أبغض، ولا یخاف فیه لومة لائم. و فی الأشعار: «إن المحب لمن یحب مطیع». ولا معنی لحب الناس بعضهم بعضاً إلا الاخوة والمساواة والتکافل والتضامن،

زمان مطالعه: 2 دقیقه وقد تسأل: الظاهر من کلام الإمام (ع) أن الدعاء وحده کاف و اف لإیجاد المعدوم و خلقه أو تحویل الضد الموجود إلی ضده دون أن یقوم الداعی بأیة حرکة علماً بأن النبی (ص) قال لصاحب الناقة: أعقلها و توکل، و أن علیاً (ع) قال لمن یداوی ناقته الجرباء بالدعاء فقط: ضع مع الدعاء شیئاً من القطران، و قال سبحانه: (ولا

زمان مطالعه: 2 دقیقه (وسددنی لأن أعارض من غشی بالنصح) سددنی: وفقنی، و أعارض: أقابل و أکافیء بالخیر من أراد بی سوءاً، و کل ما ذکر الإمام السجاد (ع) وعدد فی دعائه هذا من مکارم الأخلاق و معالیها، فقد مارسه بالفعل طول حیاته، و جرص علیه حرصه علی صومه و صلاته، ولا یختلف فی ذلک اثنان من الذین عاصروا و ذکروا هذا الهادی المهدی