جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

عبدالله بن الربیع الحارثی‏

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ولاه المنصور المدینة 145 ه – 146.

و ما أن تولی الامارة الا وعثا جنده فسادا فی المدینة بالسرقة من التجار، أو بشراء الأمتعة مع الامتناع عن اعطاء العوض، و لما فشی ذلک، اشتکی التجار الی الوالی لعله یحمیهم من جنده، أو یکف شرورهم.

فما کان منه الا أن انتهر التجار، فرجعوا خاسئین.

و هنا تمادت الجنود فی سرقتها بل و ضرب من یمتنع عن اعطائهم ما یشتهون.

فما کان من السودان الا أن أخذتهم الحمیة و الانفة و الاباء، فانتصروا للتجار و ثاروا علی الجنود، و أوقعوا فیهم القتل الشدید، و هرب عبدالله الحارثی.

لکن التجار اسقطوا حقهم و شکروا للسودان مساعیهم، و انتهت الفوضی فی المدینة، و ارجع التجار الوالی الی المدینة.

ولکن الحقد الذی لازم الحارثی، جعله ینتقم من رؤساء السودان، فأرسل الیهم، و قطع أیدیهم(1)

و هکذا تمثل المنصور و أعوانه بفرعون مصر، و لولا الحیاء من الناس لم یکن من الصعب أن یقول الکثیر منهم: أنا ربکم الأعلی.


1) الامامة و السیاسة ج 2 / 200 – الکامل فی التاریخ ج 3 / 589.