جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

فی بعض أحکام الهبة و الوقف

زمان مطالعه: 3 دقیقه

و فیه أربع مسائل:

المسألة الأولی: حکم القبض فی الهبة:

مذهب الامام جعفر الصادق: اشتراط القبض فی الهبة.

نقل ذلک عنه صاحب البحر الزخار و غیره(1)

و روی ذلک عن: الخلفاء الأربعة و معاذ و ابن‏عمر و عائشة و أنس و زید و الباقر ابنی علی و الثوری و شریح.

و الیه ذهب أبوحنیفة والشافعی و أحمد فی روایة له(2)

و الحجة لهم:

1- ما روی عن عائشة أنها قالت: «ان أبابکر الصدیق نحلها جذاذ عشرین و سقا من مال بالغابة فلما حضرته الوفاة، قال و الله یا بنی ما من أحد أحب الی غنی بعدی منک و لا أعز علی فقیرا بعدی منک و انی کنت نحلتک من مالی جذاذ عشرین و سقا فلو کنت حددتیه و اخترتیه کان لک و انما هو مال الوارث و انما هو أخواک و أختاک فاقتسموه علی کتاب الله»(3)

2- عن أبی‏موسی الأشعری عن عمر بن الخطاب أنه قال: «الانحال میراث ما لم تقبض»(4)

و قال مالک و ابن‏حزم: ان الهبة اذا تمت بلفظها فیهی للموهوب قبضها أم لم یقبضها.

و قال أحمد فی روایة له: الهبة فی المکیل و الموزون لا تلزم الا بالقبض(5)

المسألة الثانیة: هبة المشاع:

مذهب الامام جعفر الصادق أن هبة المشاع لا تجوز(6)

و روی ذلک عن زید بن علی و محمد الباقر و أحمد بن عیسی و الثوری و ابن‏حی و الیه ذهب أبوحنیفة و أصحابه(7)

و وجه هذا المذهب:

أن القبض شرط فی الهبة و هو متعذر فی المشاع(8)

و قال بعض العلماء: یجوز هبة المشاع کهبة جزء من الأجزاء کثلث و ربع غیر معین.

روی ذلک عن: معمر و النخعی و اسحاق و أبی‏ثور. و الیه ذهب مالک و الشافعی و أحمد(9)

المسألة الثالثة: هبة أم الولد:

مذهب الامام جعفر الصادق: جواز هبة أم الولد. نقل ذلک عنه صاحب البحر الزخار.(10)

و روی ذلک عن: سیدنا علی و ابن‏عمر و ابن‏مسعود و الخدری و جابر بن عبدالله و ابن‏الزبیر و علی بن الحسین و الباقر(4)

و الحجة لهم:

ما روی عن علی رضی الله عنه: «أن رجلا أتاه و قال: یا أمیرالمؤمنین ان الی أمة ولدت منی، أفأهبها لأخی؟ قال: نعم: فوهبها لأخیه فوطئها فأولدها، فأتاه الآخر فقال: أهبها لأخ لی آخر؟ قال: نعم، فوطئوها جمیعا»(4)

و قال جمهور الفقهاء: لا یجوز للسید فی أم الولد التصرف بما ینقل الملک(11)

المسألة الرابعة: اخراج الوقف عن ید الواقف:

مذهب الامام جعفر الصادق: أن اخراج الوقف عن ید الواقف شرط.

نقل ذلک عنه: صاحب البحر الزخار(12)

و روی ذلک عن: ابن أبی‏لیلی و محمد بن الحسن و الیه ذهبت المالکیة و الشافعیة و روایة عن أحمد(13)

و وجه هذا المذهب:

أن الوقف یقتضی حبس العین و تملیک المنفعة، فاذا کانت العین محبوسة و المنفعة تکون بیده لم یکن للوقف معنی.

و ذهب أبویوسف من الحنفیة، و الحنابلة فی الأظهر عندهم: أنه یجوز للواقف أن یشترط غلة الوقف لنفسه أو أن ینفق علی نفسه(14)


1) البحر الزخار: 5 / 132، 133 – الروض النضیر: 3 / 383.

2) المصدران السابقان – المغنی: 5 / 379، 381 – بدائع الصنائع: 6 / 123 – مغنی المحتاج: 2 / 389.

3) الروض النضیر: 3 / 383.

4) المصدر السابق.

5) عمدة القاری: 13 / 156 – الحاوی: 9 / 401 – المحلی: 9 / 120 – المغنی: 5 / 379 – القوانین الفقهیة: 373 – بدایة المجتهد: 2 / 332 – القرطبی: 11 / 116.

6) الروض النضیر: 3 / 382 – البیان الشافی: 395.

7) المصادر السابق – بدائع الصنائع: 6 / 119 – الاختیار: 3 / 50 – البیان الشافی: 395.

8) الروض النضیر: 3 / 283 – عمدة القاری: 13 / 156 – القرطبی: 11 / 116 – الاختیار: 3 / 50.

9) المحلی: 9 / 149 – بدایة المجتهد: 2 / 332 – المغنی: 5 / 383 – القوانین الفقهیة: 372.

10) البحر الزخار: 5 / 224.

11) الدسوقی: 4 / 410، 411 – المغنی، 9 / 527، 528 – البدائع: 4 / 130 – نصب الرایة: 3 / 288 – سنن الدارقطنی: 3 / 134، 135.

12) البحر الزخار: 149.

13) المصدر السابق – حاشیة ابن‏عابدین: 3 / 387 – الهدایة: 3 / 17، 18 – منح الجلیل للزیلعی، 4 / 47 – جواهر الاکلیل: 2 / 206 – منتهی الارادات: 2 / 494 – المغنی: 5 / 604، 605.

14) انظر: المصادر السابقة.