جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

حکم شهادة الواحد بدخول رمضان

زمان مطالعه: 2 دقیقه

مذهب الامام جعفر الصادق: تقبل شهادة الواحد فی الغیم لاحتمال اخفائه علی غیره، لا للصحو، فانه یشترط فیه جماعة لبعد خفائه. نقل ذلک عنه صاحب البحر الزخار(1)

و هذا الحکم هو أحد قولی المؤید بالله و الیه ذهب أبوحنیفة(2)

و الحجة لهم:

قالوا من المستعبد أن تنظر الجماعة الکبیرة الی مطلع الهلال و لا یراه الا واحد أو أثنان مع سلامة أبصارهم، و عدم المانع من الرؤیة، فتفرد هؤلاء بالرؤیة من بین سائر الناس یوهم الغلط فیجب التوقف فیه(3)

و ذهب بعض العلماء الی: قبول شهادة الواحد العدل علی دخول رمضان سواء کان فی السماء علة أم لا.

و هو مروی عن سیدنا عمر و ابنه عبدالله و عطاء و ابن المبارک و عمر بن عبدالعزیز و اللیث و اسحاق و ابن الماجشون و به قالت الظاهریة و بعض الزیدیة و الیه ذهب الشافعی و أحمد فی صحیح مذهبهما(4)

و الحجة لهم:

1- ما روی عن ابن‏عمر رضی الله عنهما قال: «تراآی الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلی الله علیه و سلم أنی رأیته فصام رسول الله صلی الله علیه و سلم و أمر الناس بصیامه»(5)

2- ما روی عن ابن‏عباس رضی الله عنهما قال: «جاء أعرابی الی النبی صلی الله علیه و سلم فقال: انی أبصرت الهلال اللیلة قال: أتشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله؟ فقال: نعم، فقال یا بلال: أذن فی الناس فلیصوموا غدا»(6)

و قال مالک و أکثر الزیدیة و قول للشافعی و لأحمد: یثبت الهلال بشهادة رجلین عدلین فی الدخول و الخروج سواء کان فی السماء علة أم لا(7)


1) البحر الزخار: 3 / 245، 246.

2) المصدر السابق، الهدایة: 1 / 121.

3) مسائل من الفقه المقارن: 2 / 222.

4) المجموع: 6 / 282، المحلی: 6 / 235، البدائع: 2 / 985، المدونة: 1 / 194، البحر الزخار: 3 / 245، نیل الأوطار: 5 / 191.

5) سنن أبی‏داود: 2 / 302، السنن الکبری: 4 / 212.

6) النسائی: 2 / 68.

7) ینظر المصادر السابقة، الشرح الکبیر للدردیر: 509، مغنی المحتاج: 1 / 420، تحفة الأحوذی: 2 / 34.