أما ولاة المدینة المنورة فنحن نتعرض لمن ولیها فی العهدین الاموی و العباسی فی حیاة الامام الصادق علیهالسلام بایجاز، لتقف علی بعض الحوادث التی شاهدها الامام الصادق علیهالسلام، و تجرع مرارة ذلک الظلم الذی لقیته الامة و تحمله رجالها الابرار.
و قد تعاب علی المدینة ولاة جاروا فی الحکم، و استهانوا بحرمة هذا البلد، و منهم الحجاج بن یوسف فقد ولی المدینة بعد قتل ابنالزبیر سنة 74 و أقام فیها ثلاثة اشهر و تغیب عنه أهلها، و قد استهان بصحابة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم و ختم أیدیهم و أعناقهم بالرصاص لیذلهم، ثم عزله عبدالملک سنة 75 و ولاه
العراق، و أمر علی المدینة أبان بن عثمان بن عفان، ثم عزله عبدالملک سنة 82 و ولی هشام بن اسماعیل المخزومی.
و نحن لا نرید أن نتعرض بالحدیث عن الولاة الذی سبقوا عهد الامام الصادق علیهالسلام و أیام حیاته، بل یختص بحثنا بمن ولی المدینة فی ایامه علیهالسلام و هم: