جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الإکراه علی القتل أو القطع

زمان مطالعه: 2 دقیقه

اذا قال الظالم القادر لمن هو دونه مقدرة، قال له: اقتل زیدا، و الا قتلتک، و تأکد المقول له أنه مقتول لا محالة اذا لم یفعل، فماذا یصنع.

قال صاحب الجواهر: لا یجوز عندنا اجماعا و نصا ان ینفذ المقول له ارادة الظالم، اذا لا یجوز أن یدفع ضرر القتل عن نفسه بادخاله علی الغیر، و قد ثبت عن أهل‏البیت علیهم‏السلام: «انما جعلت التقیة لیحقن بها الدماء، فاذا بلغ الدم فلا تقیة» و علی هذا، فاذا امتنع المقول له عن القتل، ونفذ الظالم ارادته و قتل المقول له قتل الظالم، و ان نفذ المقول له ارادة الظالم و قتل زیدا قتل به قصاصا، لأنه المباشر للقتل، و لا أثر هنا للاکراه، أما الظالم المکره فلا قتل و لا دیة و لا کفارة علیه، بل یحبس مؤبدا، فقد سئل الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق علیه‏السلام عن رجل أمر

رجلا بقتل آخر؟ فقال: یقتل الذی قتله، و یحبس الآمر فی السجن، حتی یموت.

هذا، اذا کان المقول له عاقلا بالغا، أما اذا کان صغیرا أو مجنونا فان القصاص علی الآمر المکره. قال صاحب الجواهر: «بلا خلاف و لا اشکال، لأن الصغیر و المجنون بالنسبة الی المکره تماما کالآلة الصماء».

و اذا قال: اقتلنی و الا قتلتک فلا یجوز له أن یباشر قتله، ولکنه اذا فعل فلا شی‏ء علیه سوی الاثم، و یسقط عنه القصاص و الدیة، لأنه هو الذی أسقط حرمة نفسه.

و اذا قال له: اقطع ید فلان و الا قتلتک جاز له أن یقطعها دفعا لاتلاف نفسه بما لیس اتلافا لنفس غیره، و یکون القصاص علی الآمر الظالم، لا علی المباشر، لأن السبب هنا أقوی من المباشر، کما قال صاحب الجواهر.

و علی الاجمال ان الفقهاء یقولون: ان الاکراه علی قتل النفس لا یجعل القتل جائزا بحال، و لا یرفع الخطاب التکلیفی، و لا الخطاب الوضعی. أما الاکراه علی غیر القتل فانه یسقط الخطابین، حتی و لو کان الاکراه علی قطع عضو من الأعضاء ارتکابا لأهون الشرین، و دفعا لأشد الخطرین.