اذا اختلی الرجل بزوجته خلوة تامة، بحیث لا شیء یمنعه اطلاقا من الدخول، و مع ذلک لم یدخل، فهل لهذه الخلوة تأثیر بالنسبة الی المهر، أو العدة؟
ذهب أکثر الفقهاء بشهادة صاحب المسالک الی أن المعول علی الدخول حقیقة و واقعا، و أنه لا أثر للخلوة اطلاقا، لقوله تعالی: (لا جناح علیکم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن) فقد أجمع المفسرون علی أن المراد من المس هو الوطء، و علیه فلا أثر للخلوة، و ان حصل معها المس من غیر وطء.
و فی ذلک روایات کثیرة عن أهلالبیت علیهمالسلام، فقد سئل الامام علیهالسلام عن رجل تزوج، فأغلق بابا أو أرخی ستارا، و لمس و قبل، ثم طلقها، أیجب الصداق؟ قال: لا یوجب الصداق الا الوقاع.. و فی روایة ثانیة أنه قال: لیس علیه الا نصف المهر.
و قد حمل الفقهاء الروایات التی دلت بظاهرها علی أن الخلوة توجب المهر، حملوها علی ما اذا کان مع الخلوة دخول جمعا بینها و بین ما دل علی أن الخلوة لا تأثیر لها.