جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

أبو الزوجة و المهر

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

اذا عین الزوج مبلغا لأب الزوجة فهل یملکه الأب؟ و یحل له أخذه؟

و الجواب یستدعی التفصیل التالی:

1- أن یجعل المهر مبلغا معینا، ثم لأبیها شیئا، بحیث یکون المجعول للأب خارجا عن المهر، اذا کان کذلک لزم ما جعله مهرا، و سقط ما سماه لابیها. قال صاحب الجواهر: «بلا خلاف، بل عن الغنیة الاجماع علیه، و الأصل فی ذلک صحیح الوشا عن الامام الرضا علیه‏السلام: لو أن رجلا تزوج امرأة، و جعل مهرها عشرین ألفا، و جعل لأبیها عشرة آلاف کان المهر جائزا، و الذی جعله لابیها فاسدا».

2- أن یشترط الزوج علی نفسه فی ضمن العقد شیئا للأب، بحیث یکون المجعول جزءا من المهر، و قد ذهب المشهور بشهادة صاحب المسالک الی فساد هذا الشرط، لأن الشرط انما یصح اذا کان لمن له العقد، لا لغیره.

3- أن تشترط الزوجة علی الزوج شیئا یدفعه لأبیها زائدا علی المهر، و یرضی هو بالشرط، اذا کان کذلک لزم الشرط، لأن المؤمنین عند شروطهم ما لم تحلل حراما، أو تحرم حلالا، و هذا الشرط لا یتنافی مع مقتضی العقد، و لا یخالف الکتاب و السنة.

4- أن یجعل جعالة للأب أو لغیره علی عمل محلل، کالتوسط بین الخاطب و المخطوبة، و ازالة الموانع و الحواجز، و هذا جائز شرعا اذا لم تذکر الجعالة فی متن العقد، و الا کانت من الصورة الأولی.

و من الخیر أن نختم هذه الفقرة بما روی عن الامام علیه‏السلام، فقد سئل عن الرجل یزوج ابنته، أله أن یأکل صداقها؟ قال: لا، لیس له ذلک.