اذا حصل التدلیس علی الرجل فلا یفسخ الزواج(1) بل یرجع بتمام المهر علی المدلس الذی زوجه ایاها، لأن المغرور یرجع علی من غره و ان کانت هی المدلسة فتستحق من المهر أقل ما ینطبق علیه اسم التمول، قال الشهید فی اللمعة: «یرجع الزوج بالمهر علی المدلس، و لو کانت هی المدلسة رجع علیها بأقل ما یمکن أن یکون مهرا، و هو أقل ما یتمول علی المشهور».
و قد سئل الامام الصادق علیهالسلام عن رجل ولته امرأة امرها، أو ذات قرابة، أو جارة له، لا یعرف دخیلة أمرها، فوجدها قد دلست عیبا هو فیها؟ فقال الامام علیهالسلام: یؤخذ المهر منها، و لا یکون علی الذی زوجها شیء.
و قال الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق علیهالسلام: من زوج امرأة فیها عیب دلسه، و لم یبین ذلک لزوجها، فانه یکون لها الصادق بما استحل من فرجها، و یکون المهر علی الذی زوجها و لم یبین.
و أیضا سئل الامام الصادق علیهالسلام عن الرجل الذی یتزوج الی قوم، فاذا امرأته عوراء، و لن یبینوا له؟ قال: لا ترد، انمایرد النکاح من البرص و الجذام و الجنون
و العفل. قال السائل: أرأیت ان کان قد دخل بها کیف یصنع بمهرها؟ قال: لها المهر بما استحل من فرجها، و یغرم ولیها الذی أنکحها مثل ما ساق الیها.
و هذه الروایات، و ما الیها صریحة فی أن الزوج یرجع علی المدلس بالمهر، و لا یحق له الفسخ.
1) قالوا: اذا دلست امرأة غیر الحرة، و تزوج باعتقاد أنها حرة فله فسخ الزواج. و لا مورد الیوم لهذه المسألة، حیث لا اماء و لا عبید.