لقد کثر الکلام قدیما و حدیثا حول المتعة، و بالأصح کثر الخلاف و النقاش فی حکمها، و هل هی حلال أم حرام فی الشریعة الاسلامیة؟ و ان کثیرا من الناس یحسبونها ضربا من الزنا و الفجور جهلا بحقیقتها، و یعتقدون ان ابن المتعة عند الشیعة لا نصیب له من میراث ابیه، و لا یشارک اخوته من الزواج الدائم فی شیء.. و ان المتمتع بها لا عدة لها، و انها تستطیع أن تنتقل من رجل الی رجل ان شاءت بمجرد أن ینتهی أمد الاتفاق بینها و بینه.. و من أجل هذا استقبحوا المتعة و استنکروها، و شنعوا علی من أباحها.
و بما أن الواجب علی رجل الدین أن یقوم بدور ایجابی فی توعیة الناس، بخاصة فی المسائل الدینیة، و ارشادهم الی الحقیقة بعیدا عن التعصب و الطائفیة التی یستنکرها العقل و الدین فقد رأیت أن أعرض المتعة، و اکشف عن حقیقتها کما هی عند الشیعة، دون أن ابدی رأیا أو أوحی بفکرة أو اقارن واوازن.