قسم الفقهاء المعادن الی نوعین:
الأول: الظاهرة، و هی التی تکون فی متناول کل ید، حیث لا تفتقر الی العمل و الحفر، کالملح و القار و الکحل و الدر و الیاقوت. و هذه تملک بالأخذ لا بالاحیاء، لأن الاحیاء لن یکون الا بالعمل، و المفروض أنها ظاهرة بطبیعتها و من غیر عمل، تماما کماء الأنهار.
الثانی: المعادن الباطنیة، و هی التی تحتاج الی العمل و العلاج، کالحدید و الذهب و الفضة و النحاس و الرصاص، و هذه تملک بالاحیاء. قال صاحب الجواهر:
«الناس سواء فی المعادن الظاهرة، للسیرة المستمرة فی سائر الأعصار و الأمصار.. أما الباطنة فتملک بالاحیاء الذی هو العمل، حتی یبلغ نیلها بلا خلاف أجده بین من تعرض له.. و لعله لصدق الاحیاء الذی هو سبب الملک.. فان احیاء کل شیء بحسبه، و من هنا یملک البئر ببلوغ الماء الذی هو فیها، اذ هو – أی الماء – کالجو هر الکائن فیها، و یبلغه بحفرها».