اختلف الفقهاء فی عدد المحرمات من الذبیحة، فعدها بعضهم ثمانیة، و اقتصر الشهید الثانی علی تسعة، و قال الشهید الأول فی اللمعة: یحرم من الذبیحة خمسة عشر شیئا:
1 – الدم، و هو غیر الدم المتخلف فی الذبیحة بعد خروج المعتاد منها.
2 – الطحال، جاء فی بعض الروایات أن الامام أمیرالمؤمنین علیهالسلام کان ینهی عن الطحال، فقال له بعض القصابین: یا أمیرالمؤمنین، ما الکبد و الطحال الا سواء. فقال له: کذبت، اءتونی باناءین فیهما ماء، و لما جیء بهما قال: شقوا الکبد من وسطه، و الطحال من وسطه، ثم أمر بوضع کل فی الماء، فلم یتغیر الماء الذی فی الکبد، و صار الماء الذی فیه الطحال دما.
3 – القضیب.
4 – الانثیان، و هما البیضتان.
5 – الفرث، و هو الروث، و قد أجمع الفقهاء علی تحریم هذه الخمسة بشهادة صاحب الجواهر.
6 – المثانة، و هی مجمع البول.
7 – المرارة.
8 – المشیمة، و هی بیت الولد.
9 – الفرج، ظاهره و باطنه.
10 – العلباء، و هما عرقان عریضان ممدودان من الرقبة الی قرب الذنب.
11 – النخاع، و هو الخیط الأبیض الذی ینظم خرز سلسلة الظهر.
12 – الغدد، المعروفة عندنا بالدرن.
13 – ذات الاشاجع، و هی أصول الاصابع التی تتصل بعصب ظاهر الکف.
14 – خرزة الدماغ، و هی حبة فی الرأس بقدر الحمصة تمیل الی الغبرة.
15 – حدقة العین.
قال الشهید الثانی معلقا علی ذلک: «ان المتیقن تحریمه من هذه: الدم، و الطحال، و الفرث، و الفرج، و القضیب، و الانثیان، و المثانة، و المرارة، و المشیمة. أما تحریم الباقی فیحتاج الی دلیل، و الأصل یقتضی عدمه، و الروایات یمکن الاستدلال بها علی الکراهة لسهولة خطبها».
یرید أن الروایات التی دلت علی المنع من غیر هذه التسعة ضعیفة لا یمکن الاستدلال بها علی التحریم. و من الجائز الاستدلال بها علی الکراهة، لأن القول بالکراهة أسهل من القول بالتحریم.. و من الروایات التی أشار الیها الشهید الثانی ما جاء عن الامام الصادق علیهالسلام أنه قال: لا یؤکل من الشاة عشرة أشیاء: الفرث، و الدم، و الطحال، و النخاع، و العلباء، و الغدد، و القضیب، و الانثیان، و الحیا، و المرارة.