جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الحیوان و صلاحیة التذکیة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

ینقسم الحیوان باعتبار صلاحیته للتذکیة و عدمها الی اقسام:

1 – کل حیوان یجوز أکله فهو صالح و قابل للتذکیة، و هذه الحقیقة تدل

علی نفسها بنفسها، لأن جواز الأکل یستدعی بذاته قبول التذکیة فالدلیل الذی دل علی جواز أکل أی حیوان یدل بذاته علی أنه صالح للتذکیة، سواء أکان الحیوان بحریا أو بریا طائرا أو غیر طائر، أهلیا أو غیر أهلی.

2 – کل حیوان نجس العین، کالکلب و الخنزیر، فهو غیر صالح للتذکیة، لا یؤثر الذبح فیه شیئا، بل یبقی بعد الذبح علی نجاسته، و تحریم أکله، و هذا لا یحتاج الی دلیل، تماما کصلاحیة مأکول اللحم للتذکیة.

3 – کل ما یؤکل لحمه مما لا نفس سائلة له، کالسمک و الجراد فهو قابل للتذکیة و یأتی الکلام عنه.

4 – کل ما لا یؤکل لحمه مما لا نفس سائلة له، کالذباب و ما الیه فلیس موضوعا للتذکیة اطلاقا، اذ المفروض أن أکله لا یحل بوجه، و أنه طاهر علی کل حال، حیا کان أو میتا.

5 – ذهب المشهور بشهادة صاحب الجواهر الی أن الحشرات، و هی التی تسکن باطن الأرض، کالفأرة و الجرذون و ما الیه – ذهبوا الی أنها لا تقبل التذکیة، و ان ذبحها و موتها حتف الانف سواء.

6 – اتفقوا کلمة واحدة علی عدم جواز أکل سباع الحیوانات و الطیور، و هی التی تفترس ما هو أضعف منها، و تتغذی باللحم، کالأسد و النمر و الفهد و الذئب و الثعلب و السنور و الضبع و ابن آوی، و الصقر و البازی و العقاب و الباشق.. و أیضا اتفقوا علی أنها طاهرة.

و اختلفوا: هل تقبل التذکیة، بحیث تطهر بالذبح، أو لا؟ ذهب المشهور الی أنها تقبل التذکیة، و یطهر لحمها و جلدها بالذبح، أو بالتذکیة بآلة الصید علی النحو المتقدم فی الفصل السابق، قال صاحب الجواهر: «بل فی غایة المراد

لا نعلم مخالفا فی ذلک، بل عن السرائر الاجماع علیه، لأن الامام علیه‏السلام سئل عن جلود السباع، أینتفع بها؟ فقال: اذا رمیت و سمیت فانتفع بها – ثم صاحب الجواهر – و السیرة مستمرة فی جمیع الاعصار و الامصار علی استعمال جلودها».

7 – جاء فی الروایات عن أهل‏البیت علیهم‏السلام أن الحیوانات الموجودة الآن علی هیئة المسوخ کثیرة تزید علی عشرة أنواع، و سنذکرها للمناسبات الآتیة.. و من هذه الحیوانات الفیل و الدب و القرد.. و قد اتفق الفقهاء کلمة واحدة علی أن لحوم المسوخ کلها محرمة لا یجوز أکلها..

و أیضا اتفقوا الا قلیلا منهم علی أنها طاهرة.. و اختلفوا: هل تقبل التذکیة، أو لا؟ و معنی قبولها للتذکیة أنها تبقی علی الطهارة بعد الذبح، أما لحمها فلا یحل اطلاقا، و معنی عدم قبولها للتذکیة أنها میتة بعد الذبح، تماما کما لو ماتت حتف أنفها.

و نقل صاحب الجواهر عن کتاب غایة المراد أن أکثر الفقهاء ذهبوا الی أنها تقبل التذکیة، و علیه یکون لحمها و جلدها طاهرین بعد الذبح، أو اصطیادها بآلة الصید المعتبرة شرعا، و قال آخرون: انها لا تقبل التذکیة، و ان ذبحها و موتها حتف الانف سواء.

أما الحق فبیانه فی الفقرة التالیة: