زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و لما فشلت جمیع الوسائل التی اتخذها الامام لصیانة السلم و عدم سفک الدماء أعلن ابنسعد الحرب العامة علی الامام، فقد زحف الی مقربة من معسکر الامام، و أخذ سهما فأطلقه صوب الامام و هو یصیح:
«اشهدوا لی عند الأمیر انی أول من رمی معسکر الحسین..».
لقد طلب الباغی اللئیم من الجیش أن یشهدوا له عند أمیره و سیده ابنمرجانة انه أول من رمی معسکر الحق و الکرامة و الشرف، و تتابعت السهام کأنها المطر من رماة جیشه علی الحسین و أصحابه، فلم یبق أحد منهم الا أصیب بسهم، و التفت الامام الی أصحابه فقال لهم: «قوموا یا کرام فهذه رسل القوم الیکم..».
و تقدمت طلائع الحق من أصحاب الامام الی ساحة الحرب، و بدأت بذلک المعرکة بین المعسکرین، و هی من أعنف المعارک، التی جرت علی الأرض.