زمان مطالعه: < 1 دقیقه
أما السخاء فکان عنصرا من عناصره، و مقوما من مقوماته، و قد أجمع المؤرخون علی أنه کان من أسخی الناس، و أنداهم کفا، و أبرهم بالفقراء و الضعفاء، و قد نقلوا نوادر کثیرة من فیض جوده و کرمه کان منها ما یلی:
مع محمد بن أسامة:
و مرض محمد بن أسامة فعاده الامام، و لما استقر به المجلس أجهش محمد بالبکاء فقال له الامام:
«ما یبکیک؟»
«علی دین».
«کم هو؟».
«خمسة عشر ألف دینار».
«هی علی».
و لم یقم الامام (ع) من مجلسه حتی دفعها له(1) و قد أزاح عنه کابوس الدین و همه.
1) البدایة و النهایة 9 / 105 سیر أعلام النبلاء 4 / 239 تأریخ الاسلام 2 / 266 الحلیة 3 / 141.