(و إفشاء العارفة و ستر العائبة) العارفة: المعروف، والعائبة: العیب. یهتم علماء الطبیعة بالکشف عن کنوزها و أسرارها، و علماء النفس بملکاتها و غرائزها، و یبحث الفقهاء عن حلال الله و حرامه… و هکذا کل فرد من العلماء و غیرهم یبحث و ینقب عما یتصل بحقله و ما هو من أهله. و أیضاً هکذا اللئیم الخبیث یحصر نشاطه و یکرس جهده للکشف عن عیوب الناس و عوراتهم، فإن رأی سیئة طار بها فرحاً، و أشاع و أعلن، و إن رأی حسنة کتم و دفن… علی العکس من الطیب الفاضل حیث یتجاهل السیئات، و یعلن الحسنات کما قال الإمام (ع). و فی الأشعار:
من تکن نفسه بغیر جمال++
لا یری فی الوجود شیئاً جمیلا
(ولین العریکة…) الطبیعة، وخفض الجناح: کنایة عن الرفق والتواضع، والسیرة: السلوک، و سکون الریح: الوقار، و طیب المخالقة: حسن المعاشرة، و مثله خالقوا الناس، والفضیلة: فعل الواجبات والمستحبات 13
و ترک الشبهات والمحرمات، والتفضل: العطاء ابتداء لا جزاء و مثله الإفضال علی غیر المستحق.