جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الغضب (1)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

(و سورة الغضب) السورة: الحدة والشدة، والغضب لله والحق واجب، والمحرم منه ما قاد صاحبه إلی حرام، و علاجه أن یتذکر الغاضب غضب الله علی من عصاه، و قال الإمام الصادق (ع): «الغضب مفتاح الشر» لأنه – فی الغالب- سبیل الهلاک والضلال، و فی أصول الکافی: قال رجل للنبی (ص): علمنی یا رسول الله. قال له: إذهب ولا تغضب و لما مضی إلی قومه وجدهم فئتین تهیأوا للحرب، فحمل السلاح و انضم إلی إحداهما، ولکن سرعان ما تذکر قول النبی (ص): لا تغضب. فرمی السلاح و أسرع إلی الفئة الثانیة و قال: ما کان لکم من جراحة أو قتل أو ضرب فأنا أکفیکموه من مالی. فقالوا له: ما کان فهو لکم. فاصطلح القوم و جنحوا إلی السلم.

ولو اندفع الرجل وراء غضبه لسفکت الدماء، و ترملت النساء، و تیتم العدید من الأطفال… و لکنه فکر و تأمل فعاد إلی رشده و نجح فی خطته، و تحولت الحرب إلی سلم. قال الإمام أمیرالمؤمنین (ع): التفکر یدعو إلی البر والعمل به… أبداً لا عقل ولا دین مع عاطفة الغضب و سورته. إن الاحتکام إلی العاطفة، أیة عاطفة کانت و تکون. معناه الاحتکام إلی الجور والتعصب الأعمی… أکتب هذه الکلمات فی صیف سنة 1978، و جزاء المسلم فی بیروت القتل والتمثیل إذا تجرأ و تجاوز الخط الأحمر بین شرق المدینة المحارب و غربها المسالم.، علماً بأن إنسان القرن العشرین شق طریقة إلی القمر بسهولة- نسبة إلی الخطو من المنطقة الغربیة إلی الشرقیة-

ولا سر إلاّ عاطفة التعصب، و إن کان غیری یسمیها العماله والحیاتة. و لیس الفرق ببعید بینهما ما دامت هذه العاطفة ملطخة بدم الأبریاء.

و أخیراً، أوصیک أن لا تمارس أی عمل أو تنطق بأیة کلمة- غیر ذکره تعالی- و أنت غاضب و إلا أسأت بنفسک لنفسک، و کنت عند الله والناس ملوماً و مرذولاً.