بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله الّذی یقضى بمعونته الدیون و یهدى بهدایته أهل القرون؛ و الصلاة و السلام على نبیّه الّذی به یهتدی المهتدون، و على أهل بیته الّذین بالحقّ یأمرون.
و بعد؛ فهذه اللمعة الثلاثون من لوامع الأنوار العرشیّة فی شرح الصحیفة السجّادیّة – علیه و على آبائه و أبنائه صلواتٌ غیر متناهیةٍ -، إملاء المستعین فی قضاء دیونه الدنیویّة و الأخرویّة إلى الحضرة الأحدیّة محمّد باقر بن السیّد محمّد من السادات الموسویّة – غفر الله ذنوبهما فی الآخرة -.
وَ کَانَ مِنْ دُعَائِهِ – عَلَیْهِ السَّلاَمُ – فِی الْمَعُونَةِ عَلَى قَضَاءِ الدَّیْنِ.
<«المعونة» - على وزن مفعُلة، بضمّ العین -: اسمٌ مِن: استعان به فأعانه. و بعضهم یجعل المیم أصلیّةً و یقول: هی على وزن فَعولة، مأخوذةٌ من الماعون و هو مأخوذٌ من المعن(1) - و هو السهل الیسیر، لسهولته و تیسّره -.
و «القضاء» هنا بمعنى: الأداء.
و قیل: «المراد ب- «الدین» هنا: ما ثبت فی الذمّة من مال الآخر – سواءٌ کان مؤجّلاً أم لم یکن -، فیشمل السلف و القرض»؛
و فی القاموس: «الدین: ما له أجلٌ(2)، و ما لاأجل له فقرضٌ»(3)؛
و قیل: «هو کلّ معاملةٍ کان أحد العوضین فیها مؤجّلاً، و أمّا القرض فهو إعطاء شیءٍ لیستعید عوضه وقتاً آخر من غیر تعیینٍ للوقت».
و لایخفى>(4) على طریقتنا انّ المقصود من «الدین» هنا أعمّ من الدنیویّ و الأخرویّ.
اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِن دَینٍ تُخْلِقُ بِهِ وَجْهِی، وَ یَحَارُ فِیهِ ذِهْنِی، وَ یَتَشَعَّبُ لَهُ فِکْرِی، وَ یَطُولُ بِمُمَارَسَتِهِ شُغْلِی.
«العوذ»: الإعتصام(5)
و «الخَلَق»: البالی، ثمّ استغیر لبذل الوجه فی سؤالٍ أو دینٍ و نحوهما؛ أی: من دینٍ تصیر وجهی بسببه کالخَلَق البالی. لأنّ الدین عند طلب صاحب الحقّ إذا لم یکن موجوداً یصیر سبباً لذهاب ماء الوجه و فقد بهاء وجه المدیون، <و لذا منع جماعةٌ من الأصحاب منه لمن لم یکن له مایقابله، و قدّموا علیه السؤال بالکفّ. و أمّا الأنبیاء و الأئمّة -علیهم السلام - فإنّهم و إن ماتوا عن دینٍ، إلّا أنّهم کانوا قاطعین بأدائه عنهم، و مع هذا کان لهم ما یقابله أضعافاً مضاعفةً>(6)
و «یحار»: من الحیرة؛ یقال: حار فی أمره یحار حیراً – من باب تعب – و حیرةً: لم یدر
وجه الصواب، فهو حیرانٌ.
و «الذهن»: قوّةٌ للنفس بسببها یکتسب العلوم؛ و فی القاموس: «هو(7) الفهم و العقل و حفظ القلب و الفطنة»(8)
و «التشعّب»: التفرّق.
و «الممارسة»: المداومة على العمل. و الضمائر کلّها راجعةٌ إلی «الدین».
وَ أَعُوذُ بِکَ – یَا رَبِّ! – مِنْ هَمِّ الدَّیْنِ وَ فِکْرِهِ، وَ شُغْلِ الدَّیْنِ وَ سَهَرِهِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَعِذْنِی مِنْهُ.
«الشُغُل» – بضمّ الشین و الغین معاً -: اسمٌ من: شغله الأمر شغلاً – من باب نفع -، فالأمر شاغلٌ و هو مشغولٌ.
و «السَهَر» – بفتح السین المهملة و الهاء، على وزن الشَجَر -: فقد <النوم فی اللیل کلّه أو بعضه؛ یقال: سهر اللیل أو بعضه: إذا لم ینم فیه، فهو ساهرٌ و سهرانٌ. و إضافته إلى ضمیر «الدین» من باب إضافة الشیء إلى سببه>(9) – أی: السهر الحاصل بسبب الدین -.
«فصلّ على محمّدٍ و آله»، أی: إذا عذت بک – یا ربّ! – من همّ الدین -… إلى آخره – فصلّ على محمّدٍ و آله و اعذنی منه.
وَ أَسْتَجِیرُ بِکَ – یَا رَبِّ! – مِنْ ذِلَّتِهِ فِی الْحَیَاةِ، وَ مِنْ تَبِعَتِهِ بَعْدَ الْوَفَاةِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَجِرْنی مِنْهُ بِوُسْعٍ فَاضِلٍ أَوْ کَفَافٍ وَاصِلٍ.
<«استجار» و استجار به: طلب أن یحمیه فأجاره.
و «الذِلّة» – بالکسر(10) -: الهوان.
و «التبعة» – على وزن الکلمة -: الظلامة، سمّیت بذلک لأنّ صاحبها یتبع بها ظالمه.
و «الوُسع» – بالضمّ -: الغنى و الثروة.
و «الفاضل»: الزائد.
و «الکَفاف» – بالفتح – من العیش و النفقة: ما لیس فیه فضلٌ>(9)؛ و فی الحدیث: «أللهمّ ارزق آل محمّدٍ الکفاف»(11)
«واصل» أی: وافٍ بمعیشتی و لایقصر فلاأحتاج إلى الإستدانة بعد ذلک.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ احْجُبْنِی عَنِ السَّرَفِ وَ الاِزْدِیَادِ، وَ قَوِّمْنِی بِالْبَذْلِ وَ الاِْقْتِصَادِ، وَ عَلِّمْنِی حُسْنَ التَّقْدِیرِ، وَ اقْبِضْنِی بِلُطْفِکَ عَنِ التَّبْذِیرِ.
«و احجبنی» أی: امنعنی، من: <حجبه حجباً - من باب قتل -: منعه؛ و منه قیل للبوّاب: الحاجب - لأنّه یمنع من الدخول -؛ و للستر: حجابٌ - لأنّه یمنع من المشاهدة -.
و «السرف»: اسمٌ من أسرف إسرافاً: إذا جاوز القصد و تباعد عن حدّ الإعتدال مع عدم المبالاة. و هو یجری فی کلّ أمرٍ و إن اشتهر فی إنفاق المال>(12) قال بعضهم: «هو أن ینفق فیما ینبغی أکثر ممّا ینبغی؛ و التبذیر أشدٌّ منه، لأنّه الإنفاق فی غیر ماینبغی!».
و «الإزدیاد»، أمّا فی الإنفاق فیرجع إلى نحوٍ من السرف، و هو عطف بیانٍ له؛ و أمّا فی المال و جمع الحطام فیرجع إلى البخل و الإمساک؛ و قد تقدّم الکلام علیه فلیرجع إلیه.
و «قوّمنی» أی: استعملنی و اجعلنی معدّلاً بالبذل و الإقتصاد؛ من: قوّمته تقویماً فتقوّم، بمعنى: عدّلته فتعدّل؛ و منه القَوام – بالفتح – بمعنى: العدل.
و «بذَله» بذْلاً – من باب قتل -: سمح به و أعطاه.
و «الإقتصاد»: التوسّط الّذی هو العدل المتوسّط بین طرفی الإفراط و التفریط؛ و لهذا قیل: «الجود إفادة ما ینبغی عمّن ینبغی لمن ینبغی لالعوضٍ و لالغرضٍ»(13)
و فی هاتین الفقرتین تلمیحٌ إلى قوله -تعالى -: (وَ الَّذِینَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَ لَمْ یَقْتُرُوا وَ کَانَ بَینَ ذَلِکَ قَوَاماً)(14)
و «علّمنی حسن التقدیر» فی طرق المعاش و اکتساب المعاد. و هو علمٌ جلیلٌ لایتضمّنه کتابٌ و لایتعلّم من معلّمٍ!، و إنّما هو حکمةٌ إلهیّةٌ و موهبةٌ ربّانیّةٌ یأتی لمن یشاء من عباده.
و «اقبضنی» أی: خذنی عن التبذیر – الّذی هو أشدّ الإسراف – بلطفک – أی: بعصمتک – إیّای منه. و کفى التبذیر ذمّاً قوله -تعالى -: (إِنَّ الْمُبَذِّرِینَ کَانُوا إِخْوَانَ الشَّیَاطِینِ)(15)
وَ أَجْرِ مِنْ أَسْبَابِ الْحَلاَلِ أَرْزَاقِی، وَ وَجِّهْ فِی أَبْوَابِ الْبِرِّ إِنْفَاقِی، وَ ازْوِ عَنِّی مِنَ الْمَالِ مَا یُحْدِثُ لِی مَخِیلَةً أَوْ تَأَدِّیاً إِلَى بَغْیٍ أَوْ مَا أَتَعَقَّبُ مِنْهُ طُغْیَاناً.
و «أجرِ»: أمرٌ من أجرى علیه الرزق إجراءً: جعله جاریاً؛ أی: اجعل أرزاقی جاریةً علیّ، أو: على یدی من أسباب الحلال حتّى لاألجأ إلى الحرام.
و «وجّه فی أبواب البرّ إنفاقی» أی: اصرف ذلک المال الحلال الّذی تفضّلت به علیّ فی أبواب البرّ و الطاعة لا فی أبواب المعصیة؛ لأنّ فی بعض الروایات: «انّ ابن آدم مسؤولٌ بعد
الصلاة من ماله من أین اکتسبه و فیما صرفه»(16) و قال جمال الملّة و الدین أبویوسف المطهّر الحلّیّ(17): «من صرف درهماً فی غیر وجهه فهو سفیهٌ لابدّ أن یحجر علیه شرعاً»(18)
و «ازْو» أی: اقبض، من: زواه عنه یزویه: نحاه و قبضه.
و «مخیلة» أی: کبراً و عجباً. و لمّا کان المال الکثیر کثیراً مّا یحدث للنفوس الدنیّة تکبّراً و عجباً سأل – علیه السلام – ربّه أن یصرف عنه مثل هذا المال، أو المال الّذی یکون مؤدّیاً إلى «بغیٍ» – أی: تعدٍّ على أحدٍ -.
و فسّر «البغی» فی قوله -تعالى -: (وَ یَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ الْبَغْیِ)(19) ب-: الاستعلاء و التطاول على الناس(20)
«أو ما أتعقّب منه من المال» عطفٌ على «ما یحدث»، و المعنى: و اقبض عنّی من المال ما أجد فی عاقبته طغیاناً.
و «الطغیان»: مجاوزة الحدّ فی العصیان. و فی هذه الفقرة تلمیحٌ إلى قوله -تعالى -: (إِنَّ الاِنسَانَ لَیَطغَى – أَنْ رَءَاهُ اسْتَغْنَى)(21)
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَیَّ صُحْبَةَ الْفُقَرَاءِ.
أی: اجعل صحبة الفقراء إلیّ محبوبةً، لأنّ النفوس البشریّة مجبولةٌ على بغض الفقر و
کراهیّته!.
وَ أَعِنِّی عَلَى صُحْبَتِهِمْ بِحُسْنِ الصَّبْرِ.
أی: کن معیناً لی بالصبر على مصاحبتهم بأن تعطینی صبراً جمیلاً فی المعاشرة معهم حال کونی فقیراً مسکیناً؛ أو المعنى: لمّا کانت صحبة الفقراء سبباً للحقارة فی أعین الناس فتفضّل علیّ بجمیل الصبر علیها. قال رسول الله – صلّى الله علیه و آله و سلّم -: «أللهمّ أحینی مسکیناً و أمتنی مسکیناً و احشرنی مع المساکین»(22)
و إنّما کان الفقر من جملة الإعانة على صحبة الفقراء، لأنّ الجنسیّة علّةٌ للضمّ، و الجنس إلى الجنس یمیل و ینفرّ عن الضدّ – کما انّ النار تقوی من النار و تضعف و تطفیء من الماء -.
وَ مَا زَوَیْتَ عَنِّی مِنْ مَتَاعِ الدُّنْیَا الْفَانِیَةِ فَادّخِرْهُ لِی فِی خَزَائِنِکَ الْبَاقِیَةِ.
«المتاع»: ما یتمتّع به. <و هو اسمٌ من: متّعته - بالتشدید -: إذا أعطیته ذلک؛ و فی محکم اللغة: «المتاع: المال و الأثاث، و الجمع: أمتعة»(23)
و نعت «الدنیا» ب- «الفانیة» للذمّ. و مفعول «زویت» محذوفٌ – أی: و ما زویته -. و المفعول یکثر حذفه إذا کان عائداً على الموصول – نحو: (أَ هَذَا الَّذِی بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً)(24)،
أی: بعثه -.
و «الفاء» من قوله: «فادّخره» رابطةٌ لشبه الجواب بشبه الشرط>(25)
و «ادّخره» – بتشدید الدال المهملة و فتحها و بکسر الخاء المعجمة، و بسکون الذال و فتح الخاء المعجمتین -: هو ما عدّد لوقت الحاجة، أی: فاجعل ما متّعته عنّی من متاع الدنیا
الفانیة ذخیرةً لی فی خزائنک الباقیة، فانّها لاتفنى؛ قال الله -تعالى -: (مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَ مَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ)(26)، (وَ الْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ خَیرٌ عِندَ رَبِّکَ)(27)
لمعةٌ عرشیّةٌ
اعلم! أنّ الدنیا بائدةٌ داثرةٌ فانیةٌ لاقرار لها و لاثبات، و لذا نعتها – علیه السلام – ب- «الفانیة». و ذلک لأنّ کلّ شخصٍ جوهریٍّ له طبیعةٌ سیّالةٌ متجدّدةٌ غیر مستقرّة الذات؛ و له أیضاً أمرٌ عقلیٌّ ثابتٌ مستقرٌّ باقٍ أزلاً و أبداً فی علم الله -سبحانه – ببقاء الله لا بإبقاء الله إیّاه، فانّ بین المعنیین فرقاناً.
و ذلک الأمر العقلیّ ربّ الطبیعة و سببها الفاعلیّ، و الله -سبحانه – ربّ الأرباب و مسبّب الأسباب. و نسبة ذلک الأمر إلى الطبیعة نسبة الروح الإنسانیّ من حیث ذاته إلى الجسد، فانّ الروح الإنسانیّ لتجرّده من حیث الذات باقٍ و طبیعة الجسد أبداً فی التجدّد و السیلان و الذوبان. و إنّما هو متجدّد الذات الباقیة بورود الأمثال و الخلق لفی غفلةٍ عن هذا!، (بَلْ هُمْ فِی لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِیدٍ)(28)؛ فالطبیعة وجودٌ دنیویٌّ بائدٌ داثرٌ لاقرار له و العقل وجودٌ ثابتٌ عند الله غیر داثرٍ، لاستحالة أن یزول شیءٌ من الأشیاء أو یتغیّر فی علمه -تعالى و تقدّس -؛ فاعلم هذا و تبصّر!.
وَ اجْعَلْ مَا خَوَّلْتَنِی مِنْ حُطَامِهَا، وَ عَجَّلْتَ لِی مِنْ مَتَاعِهَا بُلْغَةً إِلَى جِوَارِکَ، وَ وُصْلَةً إِلَى قُرْبِکَ، وَ ذَرِیعَةً إِلَى جَنَّتِکَ.
فی الصحاح: «خوّله الله الشیء أی: ملّکه إیّاه»(29)
و «الحُطام» – بالضمّ -: ما تکسر من یابس النبات، سمّی به ملاذ الدنیا لانکسارها و مسارعة الفناء إلیها.
و «البُلغة» – بالضمّ -: هو ما یتوصّل به إلى المقصود و یبلغ به إلیه – کالبلاغ -؛ لا بمعنى: ما یکتفى به من العیش و إن اشتهرت فی هذا المعنى. و کذا «الوصلة» و «الذریعة»؛ أی: اجعل ما ملّکتنی إیّاه و أنعمت به علیّ من متاع الدنیا ما أبلغ به إلى فنائک و أصل به إلى قربک و إلى نعیم جنّتک؛ عن أبی جعفرٍ(30) و أبی عبدالله(31) -علیهما السلام -: «نعم العون الدنیا على طلب الآخرة»؛ و قال رسول الله – صلّى الله علیه و آله و سلّم -: «نعم المال الصالح للرجل الصالح»(32)
إِنَّکَ ذُوالْفَضْلِ الْعَظِیمِ، وَ أَنْتَ الْجَوَادُ الْکَرِیمُ.
قیل: «و الجملتان تعلیلٌ لاستدعاء المسائل السابقه منه -تعالى – و مزید استدعاءٍ للاجابة.
و أکّد الجملة الأولى لغرض کمال یقینه بمضمونها. و عرّف المسند فی الثانیة بلام الجنس لافادة قصر الجود و الکرم علیه -سبحانه -،
إمّا تحقیقاً، و هو التحقیق – إذ المراد بالجود و الکرم هنا فیضان الخیر عنه من غیر بخلٍ و منعٍ و تعویقٍ على کلّ من یقدر أن یقبله بقدر ما یقبله، و هذا المعنى لیس إلّا الله سبحانه و تعالى -؛
و إمّا مبالغةً فی کماله و نقصان من عداه ممّن یتّصف بالجود و الکرم حتّى التحق بالعدم، فصار الجنس منحصراً فیه إذا جعل الجود و الکرم مقولین بالزیادة و النقصان على من یتّصف بهما»(33)
هذا آخر اللمعة الثلاثین من لوامع الأنوار العرشیّة فی شرح الصحیفة السجّادیّة – علیه و على آبائه و أبنائه صنوف الآلآء و التحیّة -. و قد وفّقنی الله -تعالى – لاتمامها لثلاثةٍ خلت من جمادى الأولى سنة إحدى و ثلاثین و مأتین و ألفٍ من الهجرة النبویّة.
1) قال ابن منظور حاکیاً عن الأزهری: «و المعونة مفعُلةٌ فی قیاس من جعله من العون، و قال ناسٌ: هی فَعُولةٌ من الماعون»، راجع: «لسان العرب» ج 13 ص 298 القائمة 1.
2) القاموس: + کالدینة بالکسر.
3) راجع: «القاموس المحیط» ص 1104 القائمة 1.
4) قارن: «ریاض السالکین» ج 4 ص 341.
5) شرح هذه اللفظة یطابق ما أورده المصنّف من الدعاء، و هو مأخوذٌ ممّا ذکره العلّامة المدنی -راجع: نفس المصدر -، و هی غیر ما هو علیه النسخ المشهورة.
6) قارن: «نورالأنوار» ص 148.
7) المصدر: – هو.
8) راجع: «القاموس المحیط» ص 1105 القائمة 1.
9) قارن: «ریاض السالکین» ج 4 ص 343.
10) و روایة ابن إدریس تغایر هذا النصّ، راجع: «شرح الصحیفة» ص 281.
11) لم أعثر علیه، و روی: «أللهمّ اجعل رزق آل محمّدٍ کفافاً»، راجع: «بحارالأنوار» ج 83 ص 41؛أیضاً: «أللهمّ اجعل قوت آل محمّدٍ کفافاً»، راجع: «مجموعة ورّام» ج 1 ص 159.
12) قارن: «ریاض السالکین» ج 4 ص 348.
13) کما قال الزبیدیّ: «الجود صفةٌ هی مبدء إفادة ما ینبغی لمن ینبغی لالعوضٍ»، راجع: «تاج العروس» ج 4 ص 403 القائمة 2.
14) کریمة 67 الفرقان.
15) کریمة 27 الإسراء.
16) لم أعثر علیه بألفاظه، و قریبٌ منه مایوجد فی «شرح نهج البلاغة» ج 20 ص 259، «عوالی اللئالی» ج 1 ص 99 الحدیث 15، «مجموعة ورّام» ج 1 ص 297، «المناقب» ج 2 ص 153.
17) کذا فی النسختین.
18) لم أعثر على العبارة فی آثاره الفقهیّة، ک- «قواعد الأحکام»، و «مختلف الشیعة»، و «منتهی المطلب»، و «تذکرة الفقهاء»، و «إرشاد الأذهان»، و «تحریر الأحکام»، و «نهایة الأحکام»، و«تبصرة المتعلّمین»، و «الرسالة السعدیّة».
19) کریمة 90 النحل.
20) کما فسّر الزمخشریّ قوله -تعالى -: (وَ الْبَغْیِ) بقوله: «طلب التطاول بالظلم»، راجع: «تفسیر الکشّاف» ج 2 ص 425.
21) کریمتان 6، 7 العلق.
22) راجع بألفاظه: «شرح نهج البلاغة» ج 11 ص 232. و انظر أیضاً: «عوالی اللئالی» ج 1 ص39 الحدیث 37، «جامع الأخبار» ص 111، «روضة الواعظین» ج 2 ص 454،«بحارالأنوار» ج 69 ص 46.
23) راجع: «المحکم فی اللغة» ج 2 ص 47.
24) کریمة 41 الفرقان.
25) قارن: «ریاض السالکین» ج 4 ص 364.
26) کریمة 96 النحل.
27) کریمتان 46 الکهف / 76 مریم.
28) کریمة 15 ق.
29) راجع: «صحاح اللغة» ج 4 ص 1690 القائمة 1.
30) راجع: «الکافی» ج 5 ص 73 الحدیث 14، «وسائل الشیعة» ج 17 ص 30 الحدیث21901، «مستدرک الوسائل» ج 13 ص 17 الحدیث 14607، «بحارالأنوار» ج 70ص 127.
31) راجع: «الکافی» ج 5 ص 72 الحدیث 8، «من لایحضره الفقیه» ج 3 ص 156 الحدیث3567، «مستدرک الوسائل» ج 13 ص 15 الحدیث 14600.
32) راجع: «مجموعة ورّام» ج 1 ص 158، و لم أعثر علیه فی غیره.
33) هذا قول العلّامة المدنی، راجع: «ریاض السالکین» ج 4 ص 369.