و قال علیهالسلام: ان الذنوب التی تغیر النعم، البغی علی الناس، و الزوال عن العادة فی الخیر، و اصطناع المعروف، و کفران النعم، و ترک الشکر، قال الله تعالی: (ان الله لا یغیر ما بقوم حتی یغیروا ما بأنفسهم)(1)
و الذنوب التی تورث الندم، قتل النفس التی حرم الله، قال الله تعالی فی قصة قابیل، حین قتل أخاه هابیل، فعجز عن دفنه: (فأصبح من النادمین)
و ترک صلة الرحم حین یقدر، و ترک الصلاة حتی یخرج وقتها، و ترک
الوصیة، و رد المظالم، و منع الزکاة حتی یحضر الموت و ینغلق اللسان.
و الذنوب التی تزیل النعم: عصیان العارف، و التطاول علی الناس، و الاستهزاء بهم، و السخریة منهم.
و الذنوب التی تدفع النعم: اظهار الافتقار، و النوم عن صلاة العتمة، و عن صلاة الغداة، و استحقار النعم، و شکوی المعبود (عزوجل).
و الذنوب التی تهتک العصم: شرب الخمر، و لعب القمار، و تعاطی ما یضحک الناس من اللغو، و المزاح، و ذکر عیوب الناس، و مجالسة أهل الریب.
و الذنوب التی تنزل البلاء: ترک اغاثة الملهوف، و ترک معاونة المظلوم، و تضییع الأمر بالمعروف، و النهی عن المنکر.
و الذنوب التی تدیل الأعداء: المجاهرة بالظلم، و اعلان الفجور، و اباحة المحظور، و عصیان الأخیار، و الاتباع للأشرار.
و الذنوب التی تعجل الفناء: قطیعة الرحم، و الیمین الفاجرة، و الأقوال الکاذبة، و الزنا، و شد طرق المسلمین، و ادعاء الامامة بغیر حق.
و الذنوب التی تقطع الرجاء: الیأس من روح الله، و القنوط من رحمة الله، و الثقة بغیر الله تعالی، و التکذیب بوعد الله.
و الذنوب التی تظلم الهواء: السحر و الکهانة، و الایمان بالنجوم و التکذیب بالقدر،: و عقوق الوالدین.
و الذنوب التی تکشف الغطاء: الاستدانة بغیر نیة الأداء، و الاسراف فی النفقة علی الباطل، و البخل علی الأهل و الأولاد و ذوی الأرحام، و سوء الخلق، و قلة الصبر، و استعمال الزجر و الکسل، و الاستهانة بأهل الدین.
و الذنوب التی ترد الدعاء: سوء النیة، و خبث السریرة، و النفاق مع الاخوان، و ترک التصدیق بالاجابة، و تأخر الصلاة المفروضة حتی تذهب أوقاتها، و ترک التقرب الی الله (عزوجل) بالبر، و الصدقة، و استعمال البذاء و الفحش فی القول.
و الذنوب التی تحبس غیث السماء: جور الحکام فی القضاء، و شهادة الزور، و کتمان الشهادة، و منع الزکاة و القرض، و الماعون و قساوة القلوب علی أهل الفقر و الفاقة، و ظلم الیتیم، و الأرملة و انتهار السائل ورده باللیل.
1) معانی الأخبار للصدوق: ص 78، باب 136، و ناسخ التواریخ: ج 3، ص 70 من أحواله علیهالسلام ط. قدیم.