کان الامام علیهالسلام یهتم بتربیة الشخصیات العلمیة، لکی یقفوا فی الخط الأول من المواجهة الفکریة، و المجابهة العلمیة، و یدحضوا حجج المخالفین بتفوقهم العلمی، و بما لدیهم من سلاح فکری، و کان من أبرزهم هشام بن الحکم.(1)
قال الامام علیهالسلام له: أفهمت یا هشام فهما تدفع به، و تناضل به أعداءنا، و المتخذین مع الله جل و عز و غیره؟
قال: نعم.
قال: فقال: نفعک الله به و ثبتک یا هشام.(2)
و جاء فی نقل المفید قدس سره أن الامام علیهالسلام قال له: أفهمت یا هشام فهما تدفع به أعداءنا الملحدین، و تبطل شبهاتهم.
قال: نعم.
قال: وفقک الله.(3)
و قال علیهالسلام فی شأنه: ناصرنا بقلبه و لسانه و یده.(4)
1) هشام بن الحکم بن منصور أبومحمد: من أجلة أصحاب مولانا الصادق و الکاظم صلوات الله علیهما. من أفاضل متکلمی الشیعة الامامیة و بطائنهم.. قال المامقانی: هذا الرجل ممن اتفق الأصحاب علی وثاقته و جلالته و عظم قدره و رفعة منزلته عند الأئمة علیهمالسلام… مات سنة 179 أو 199. مستدرکات علم الرجال 151:8 / 15902.
2) الکافی 87:1 / 2 و 114 / 2؛ التوحید: 230؛ الفصول المختارة: 52؛ الاحتجاج 203:2؛ بحارالأنوار 157:4 / 2؛ و 295:10 / 4.
3) تصحیح الاعتقاد: 71.
4) الکافی 171:1 / 4.