الجنایة علی ثلاثة أنواع: عمد محض، و خطأ محض، و شبه عمد، و یسمی أیضا عمد الخطأ.
و العمد ان یکون عامدا فی فعله و قصده، أی یقصد الفعل و القتل، أو یقصد الفعل القاتل، کما مر فی فصل القصاص.
و الخطأ المحض أن یکون مخطئا فی قصده و فعله، کما اذا رمی حیوانا فأصاب انسانا. قال صاحب مفتاح الکرامة: «و کذا اذا رمی انسان فأصاب غیره،
و هذا من الخطأ المحض، و مرجعه الی عدم قصد الشخص».
و شبه العمد أن یکون عامدا فی فعله مخطئا فی قصده، کمن ضرب صبیا للتأدیب فمات، فالضرب مقصود، أما الموت فغیر مقصود.
قال الامام الصادق علیهالسلام: العمد کل من اعتمد شیئا فأصابه، و الخطأ من اعتمد شیئا فأصاب غیره.. و فی روایة ثانیة: ان ضرب رجل رجلا بعصا أو بحجر فمات من ضربة واحدة قبل أن یتکلم فهو شبه العمد.
و بالاجمال العمد المحض ان یتعمد القتل مباشرا أو تسبیبا، و الخطأ أن یتعمد شیئا فیصیب غیره، و عمد الخطأ أن لا یتعمد القتل فیقع القتل.