جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

شعر (9)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

الأصمعی: کنت بالبادیة و اذا أنا بشاب منعزل عنهم فی أطمار رثة، و علیه سیماء الهیبة، فقلت: لو شکوت الی هؤلاء حالک لأصلحوا بعض شأنک فأنشأ یقول:

لباسی للدنیا التجلد و الصبر++

و لبسی للأخرة البشاشة و البشر

اذا اعترنی(1) أمر لجأت الی العز++

لأنی من القوم الذین لهم فخر

ألم تر أن العرف قد مات أهله++

و أن الندی و الجود ضمهما قبر

علی العرف و الجود السلام فما بقی++

من العرف الا الرسم فی الناس و الذکر

و قائلة لما رأتنی مسهدا(2)++

کأن الحشا منی یلذعها الجمر

أباطن داء لو حوی منک ظاهرا++

فقلت الذی بی ضاق عن وسعه الصدر

تغیر أحوال و فقد أحبة++

وموت دوی الأفضال قالت کذا الدهر

فتعرأفته فاذا هو علی بن الحسین علیهماالسلام فقلت أبی أن یکون هذا الفرخ الا من ذلک العش(3)


1) اعتره أمر: أصابه.

2) السهد و السهاد: الأرق.

3) مناقب ابن شهرآشوب ج 3، ص 303 و فیه فی البیت الأول (التجمل) بدل (التجلد) و فی البیت الثانی (الی العرا) بدل (الی العز) و البحار: ج 46، ص 98 / 97.