جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

شرط الضمان والخسارة علی العامل

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

اتفقوا علی أن المال اذا خسر أو هلک منه شی‏ء فی ید العامل بلا تعد أو تفریط احتسبت الخسارة من الربح ان کان المال قد ربح، فان لم یکن ربح اصلا، أو کان و لم یف بالخسارة احتسبت من رأس المال، و تحملها المالک وحده. قال صاحب الجواهر: «ان الربح وقایة لرأس المال فی شرع المضاربة و عرفها».

هذا اذا کان عقد المضاربة مطلقا، و لم یذکر فیه أن العامل یتحمل شیئا من الخسارة أو یضمن المال الهالک، و ان یفرط.. أما اذا اشترط المالک علی العامل أن یتحمل من الخسارة، أو یضمن المال علی کل حال، و رضی العامل بالشرط

فهل یصح الشرط، أو یقع لغوا؟

قیل، یبطل الشرط و العقد معا، و قیل: یبطل الشرط دون العقد، وقال صاحب الجواهر و صاحب العروة الوثقی: یصح الشرط و العقد. لأن المضاربة منها مطلقة، و هی التی لم تقید بقید، و من أحکامها أن تکون الخسارة بشتی أنواعها علی المالک، و لا شی‏ء علی العامل الا اذا فرط أو اعتدی، و منها مقیدة، و هی التی قیدت بقید، و منه اشتراط الضمان و المساهمة فی الخسارة، و ان لم یفرط.. و هذا القید یتنافی مع المضاربة المطلقة التی لم تقید بشی‏ء، و لا یتنافی مع طبیعة المضاربة التی هی القاسم المشترک، و القدر الجامع بین المضاربة المطلقة و المقیدة. و بتعبیر الفقهاء أن هذا الشرط یتنافی مع العقد المطلق، لا مع مطلق العقد.. و علیه فلا مانع مع التمسک لصحة الشرط بحدیث: «المؤمنون عند شروطهم». و آیة «تجارة عن تراض».