اختلف العلماء فی هذه المسألة:
و مذهب الامام جعفر الصادق: أن المساقاة تصح علی نصیب من الثمر المستقبل نقل ذلک عنه صاحب البحر الزخار و غیره(2)
و روی ذلک عن: سیدنا أبیبکر و عمر و عثمان و علی و سالم بن عبدالله و الثوری و الأوزاعی و ابن أبیلیلی و اسحاق و أبیثور و زید بن علی
و الباقر به قال ابنحزم. و الیه ذهب الشافعی و أحمد و أبویوسف و محمد(3)
و الحجة لهم:
ما روی عن ابنعمر: (أن النبی صلی الله علیه و سلم عامل أهل خیبر بشطر ما یخرج منها من زرع أو ثمر)(4)
و قال أبوحنیفة وزفر: بعدم جواز المساقاة.
و قال الحسن البصری و النخعی: بکراهتها(5)
1) المساقاة: هی أن یدفع الرجل شجرة الی آخر لیقوم بسقیه و عمل سائر ما یحتاج بجزء معلوم له من ثمره. ینظر: المغنی: 5 / 226.
2) البحر الزخار: 5 / 68، 69، الروض النضیر: 3 / 60، 59.
3) المصدران السابقان، شرح معانی الآثار: 4 / 117، الانصاف: 5 / 466، سبل السلام: 3 / 78، عون المعبود: 9 / 273، معالم السنن: 3 / 98، الأشراف: 2 / 62، الهدایة: 4 / 45، مغنی المحتاج: 2 / 323.
4) البخاری مع فتح الباری: 5 / 412، مسلم بشرح النووی: 10 / 208، أبوداود مع عون المعبود: 9 / 273.
5) ینظر: المصادر السابقة فی الرأی الأول، المحلی: 8 / 229.