مذهب الامام جعفر الصادق: أن صدقات النفل تحل لبنی هاشم
و تحرم علیهم الصدقات المفروضة و صدقات النفل، کالبر و الأضحیة و الوقف علیهم و الآبار المسبلة و غیرها.
یروی أنه قیل للامام الصادق: کیف تشرب من هذه الأموال. و هی من جملة الصدقات المسبلة، فقال: انما حرم علینا الصدقات المفروضة.
نقل ذلک عنه صاحب البیان الشافی و غیره(1)
و روی ذلک عن: المؤید بالله و أبیطالب من الزیدیة، و الیه ذهب أبوحنیفة و محمد و هو قول للشافعیة و روایة عن أحمد(2)
و الحجة لهم:
1- القیاس علی الهبة و الهدیة و الوقف، و الاجماع منعقد علی جواز الوقف علیهم، فهکذا حال صدقة النفل.(3)
2- قوله صلی الله علیه و سلم: «یا بنیهاشم ان الله حرم علیکم غسالة الناس و أوساخهم، و عوضکم عنها بخمس الخمس».(4)
2- قوله صلی الله علیه و سلم: «ان هذه الصدقات انما هی أوساخ الناس و أنها لا تحل لمحمد و لا لآل محمد»(5)
و قال جمهور العلماء: تحرم علی بنیهاشم صدقة الفرض و النفل(6)
1) البیان الشافی: 1 / 523، البحر الزخار: 3 / 185.
2) المصدر السابق: 1، الاختیار: 1 / 120، 121، نیل الأوطار: 4 / 173، فتح القدیر: 2 / 24، المجموع: 6 / 190.
3) البحر الزخار: 3 / 185، البیان الشافی: 1 / 533، نیل الأوطار: 4 / 173، المغنی: 2 / 521، البجیرمی علی المنهج: 3 / 312.
4) نصب الرایة: 2 / 403.
5) صحیح مسلم بشرح النووی: 7 / 177، 181.
6) ینظر المصادر السابقة فی الرأی الأول، المجموع: 6 / 227.