القذف من الکبائر، فقد جاء فی الحدیث الشریف عن الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم: «اجتنبوا السبع الموبقات. فقیل له: و ما هن یا رسولالله؟ قال: الشرک بالله، و السحر، و قتل النفس التی حرم الله، و أکل الربا، و أکل مال الیتیم، و الفرار یوم الزحف، و قذف المحصنات».
و حد القاذف ثمانون جلدة اجماعا و نصا، و منه الآیة 4 من سورة النور: (و الذین یرمون المحصنات ثم لم یأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانین جلدة). و سئل الامام الباقر أبوالامام جعفر الصادق علیهماالسلام عن امرأة قذفت رجلا؟ قال: تجلد ثمانین جلدة.
و یضرب القاذف ضربا وسطا، و هو مرتد ثیابه. قال الامام الصادق علیهالسلام: یضرب المفتری بین ضربین – أی الخفیف و الشدید – و یضرب جسده کله فوق الثیاب.. و أیضا قال: ان رسولالله صلی الله علیه و آله و سلم قال: الزانی أشد ضربا من شارب الخمر، و شارب الخمر أشد ضربا من القاذف، و القاذف أشد ضربا من التعزیر.
و قال صاحب الشرائع و الجواهر: «و یشهر القاذف یعلم الناس بحاله، فیجتنبوا شهادته، کما یشهر شاهد الزور».
و اذا مات المقذوف قبل أن یستوفی الحد من القاذف، أو یعفو عنه ورث حق المطالبة باقامة الحد ورثة المقذوف، و هم الذین یرثون المال من الذکور و الاناث، عدا الزوج و الزوجة. قال صاحب الجواهر: «الاجماع علی ذلک مضافا
الی النصوص العامة و الخاصة».