زمان مطالعه: < 1 دقیقه
اذا تاب قاطع الطریق من تلقاء نفسه، و قبل أن یقبض علیه سقط عنه الحد، و الحق العام الذی یسمیه الفقهاء حق الله، لقوله تعالی فی الآیة 34 من سورة المائدة: (الا الذین تابوا من قبل ان تقدروا علیهم فاعلموا أن الله غفور رحیم). و خرج فی عهد الامام أمیرالمؤمنین علیهالسلام حارثة بن زید محاربا، ثم تاب، فقبل الامام توبته.
و بدیهة أن التوبة قبل الظفر تسقط عنه الحق العام فقط، أما الحقوق الخاصة للناس فلا تسقط، و یطالب بها، فان سلب مالا فعلیه ارجاعه، و ان قتل شخصا فلأولیائه أن یقتلوه به ان شاءوا.
و اذا تاب بعد القبض علیه، و الظفر به فلا تجدیه التوبة شیئا فی سقوط
الحد و العقوبة الدنیویة، و ان کانت السبیل الی مغفرة الله و عفوه فی الدار الآخرة.