اعلم! أنّ العمل الّذی لایراد به إلّا الریاء فهو سبب العذاب قطعاً؛
و الخالص لوجه اللّه سبّبٌ للثواب و التقرّب لربّ الأرباب جزماً؛
و أمّا المشوب فظاهر بعض الأخبار انّه لاثواب له و إن کان ظاهر بعضها خلافه. و الظاهر انّ الباعث للمشوب إن کان أحد المقاصد الصحیحة الراجحة شرعاً لم یبطل العمل و الإخلاص، و إن کان مقصداً دنیویّاً محضاً کان مبطلاً و موجباً للعقاب ـ سواءٌ کان أضعف أو مساویاً أو أقوى ـ ؛ هذا فی الواجبات.
و أمّا المستحبّات فهی و إن لم توجب العقاب من حیث العبادة إلّا أنّها یصیر لغواً و یترتّب العقاب على الریاء.
و «حتّى» بمعنى: «کی» التعلیلیّة فی الجمیع، أی: کی أعرف صدق ذلک من قبلی من خلوص نیّتی و صفاء طویّتی. و لاینافیه ملاحظة ثواب الآخرة و الخوف من النار، یدل علیه قوله ـ تعالى ـ: (یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوفاً وَ طَمَعاً)(1) فی مقام المدح، أی: خوفاً من العقاب و طمعاً فی الثواب و کی «یکون الغالب علیّ الزهد» و کی «أعمل الحسنات شوقاً».
و «آمَنَ»: على وزن هاجر.
و فی نسخة الشهید وقع بدله: «أفر من السیّئات فَرَقاً و خوفاً». «الفَرَق» ـ بالتحریک، على وزن فرس ـ: الخوف، یقال: فَرِق فَرقاً ـ من باب تعب ـ فهو فَرِقٌ ـ ککتف ـ ؛ فخوفاً
عطف تفسیرٍ له، أو من باب عطف الشیء على مرادفه.
<و «شوقاً» و «فرقاً» و «خوفاً» یحتمل المصدریّة و الحالیّة و المفعول لأجله، أی: فاشتاق شوقاً و أفرق فرقاً و أخاف خوفاً؛ أو: مشوّقاً و فرِقاً و خائفاً؛ أو: لأجل الشوق و لأجل الفرق>(2)
وَ هَبْ لِی نُوراً أَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ، وَ أَهْتَدِی بِهِ فِی الظُّلُمَاتِ، وَ أَسْتَضِیءُ بِهِ مِنَ الشَّکِّ وَ الشُّبُهَاتِ.
و «النور» قد تقدّم الکلام علیه مستوفىً؛ هذا تلمیحٌ إلى قوله ـ تعالى ـ: (أَ وَ مَنْ کَانَ مَیْتاً فَأَحْیَیْنَاهُ وَ جَعَلْنَا لَهُ نُوراً یَمشِی بِهِ فِی النَّاسِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیسَ بِخَارِجٍ مِنهَا)(3)
و قیل: «فیه ضروبٌ من التفسیر؛
الأوّل: أ و من کان میتاً بالجهل فأحییناه بالعلم؛
و الثانی: میتاً بالضلالة فأحییناه بالإیمان و بالهدایة(4)، و جلعنا له نور الحجج و الآیات یتأمّل بها فی الأشیاء فیمیّز بین الحقّ و الباطل؛
و الثالث: أ و من کان میتاً بالإعتماد على الطاعات و العبادات، فأحییناه بالتوفیق و الهدایات فجعلنا له نور التضرع و الاعتذار؛
و الرابع: میتاً برؤیة الأفعال فأحییناه برؤیة الإفتقار؛
و الخامس: میتاً بالانقطاع فأحییناه بالإتّصال؛
و السادس: میتاً بالهلاکة الذاتیّة فأحییناه بنور الوجود؛
و السابع: فی المناقب(5) عن الصادق – علیه السلام ـ: «کان میتاً(6) فأحییناه بنا»؛
و القمیّ(7) قال: «جاهلاً عن الحقّ و الولایة فهدیناه إلینا، قال: النور: الولایة؛ فی الظلمات:
یعنی ولایة غیر الأئمّة»؛
و فی الکافی(8) عن الباقر – علیه السلام ـ: «میتاً: لایعرف شیئاً، و نوراً یمشی به فی الناس: إماماً یؤتمّ به، کمن مثله فی الظلمات: الّذی لایعرف الإمام».
و لایخفى عدم المنافاة بین ما ذکرناه فی تفسیر هذه الآیة، فانّ الوجود و النور و الإیمان و العلم و الحجّة و الهدایة أمورٌ یهتدی الناس بها؛ فالحقیقة واحدةٌ و الأسامی مختلفةٌ.
و «أمشی» ـ فی الدعاء ـ إمّا مستأنفةٌ لامحلّ لها من الإعراب ـ و الاستیناف مبنیٌّ على سؤالٍ نشأ من الکلام، کأنّه قیل: فماذا یصنع أو تصنع بذلک النور؟
فقال: یمشی أو أمشی به فی الناس ـ ؛
و إمّا صفةٌ لقوله: «نوراً»، فهی فی محلّ نصبٍ على الوصفیّة.
و «الشُبُهات»: جمع شبهة، و هی ما یتوهّم کونه حقّاً من الأمور الباطلة لتصویر القوّة الواهمة لها فی صورة الحقّ، فتشبه الحقّ توهّماً و لیست به؛ و لذلک سمّیت شبهةً.
و قیل: «هی عبارةٌ عمّا یشبه الحقّ ممّا یحتجّ به، و لهذا یسمّى المتکلّمون ما یحتجّ به أهل الحقّ: دلیلاً، و ما یحتجّ به أهل الباطل: شبهةً».
و فی کلام أمیرالمؤمنین – علیه السلام ـ: «و إنّما سمّیت الشبهة شبهةً، لأنّها تشبه الحقّ. فأمّا أولیاء اللّه فضیاؤهم فیها الیقین و دلیلهم سمت الهدى، و أمّا أعداء اللّه فدعاؤهم فیها الضلال و دلیلهم العمى»(9)
و «الضیاء» قد مرّ معناه.
«به» أی: بذلک النور من الشکّ و الشبهات.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِی خَوْفَ غَمِّ الْوَعِیدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ، حَتَّى أَجِدَ لَذَّةَ مَا أَدْعُوکَ لَهُ، وَ کَأْبَةَ مَا أَسْتَجِیرُ بِکَ مِنْهُ.
و «الغمّ» و الهمّ متقاربان فی المعنى ـ و هو: الکرب و الحزن ـ، إلّا انّ الهمّ ما یقدر الإنسان على إزالته ـ کالإفلاس ـ بخلاف «الغمّ»، فانّه لایقدر على ازالته ـ کفوت المحبوب ـ.
و قیل: «الغمّ شاملٌ لجمیع أنواع المکروهات، و الهمّ بحسب ما یقصده».
«الوعید»: خبرٌ فیه خوف المخاطب، و الوعد: مایکون سروره؛ <قال فی المصباح: «قالوا فی الخیر: وعده وعداً(10)، و فی الشرّ: وعده وعیداً، فالمصدر فارقٌ»(11)؛ و قال الفارابیّ فی
دیوان الأدب: «الوعید الاسم من أوعده یوعده: إذا خوّفه و تهدّده»(12) و یطلق تارةً على العذاب الموعود، و منه قوله ـ تعالى ـ: (کُلٌّ کَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِیدِ)(13) قال المفسرون: «أی: فوجب و حلّ علیهم عقابی و عذابی الموعود به»(14)، مثل قوله: (فَحَقَّ عِقَابِ)(15)>(16)
و «الموعود»: اسم مفعولٍ صفةٌ لمحذوفٍ، أی: ثواب الخیر الموعود.
و «حتّى»: تعلیلیّةٌ.
و «أجد» من الوجدان، و هو إدراک الشیء بالقوى الباطنة؛ و تسمّى مدرکاتها: وجدانیّات.
و «اللذّة» قد مرّ معناها.
و «الکَأْبَة» ـ على وزن رحمة، و بالفتحات الثلاثة على ما فی نسخة الأصل ـ بمعنى: تغیّر النفس و انکسارها من شدّة الهمّ و الحزن. و فی نسخة الشهید: «کآبة»(17) ـ بالمدّ، على وزن سلامة ـ، و هو مخالفٌ لنسخة الأمّ. و فی الصحاح(18) و مجمل اللغة(19) : «انّ الکأبة بسکون الهمزة، و الکآبة بالمدّ ـ مثل الرأفة و الرآفة ـ».
و «استجار به»: طلب أن یحفظه فأجاره؛ و المعنى: لاِن أجد لذّة الثواب الّذی أدعوک له و حسن العقاب الّذی أطلب الخلاص بک منه.
اللَّهُمَّ قَدْ تَعْلَمُ مَا یُصْلِحُنِی مِنْ أَمْرِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی فَکُنْ بِحَوَائِجِی حَفِیّاً.
«قد» لتأکید العلم بما ذکر، المفید لتأکید الاستجابة. و قیل: «للتقلیل، أی: تقلیل متعلّق الفعل، و المعنى: انّ ما یصلحنی أقلّ معلوماتک. و الغرض انّه عندک حقیرٌ و علیک یسیرٌ».
و «الدنیا» إمّا(20) من الدنوّ لدنوّها و بعد الآخرة عنها، و فی العلل(21) عن أمیرالمؤمنین – علیه السلام ـ: «سمّیت الدنیا دنیاً لأنّها أدنى من کلّ شیءٍ، و سمّیت الآخرة آخرةً لتأخّرها(22)».
و قد عرفت فیما سبق انّ العالم عالمان یعبّر عنهما بالدنیا و الآخرة، و الملک و الملکوت، و الشهادة و الغیب، و الصورة و المعنى، و الخلق و الأمر، و الظاهر و الباطن، و الأجسام و
الأرواح. و مزید الکلام علیهما قد تقدّم فی اللمعة التاسعة.
و «حوائجی» بالهمزة کما هو الأصل؛ و الألف فی الحاجة منقلبةٌ عن الواو اتّفاقاً، و یوجد بالباء على غیر القیاس، أو مولّدٌ. أو جمع حائجة، قال فی القاموس: «الحاجة و الجمع(23) حاج و حاجات و حِوَج، و حوائج غیر قیاسیٍّ أو مولّدةٌ(24)، کأنّهم جمعوا حائجة»(25)؛ و على هذا یکون هی على الأخیرة غیر مهموزةٍ(26)
<و «حفیّاً» أی: مستقصیاً مبالغاً فی قضاء حوائجی، من قولهم: أحفى فی سؤاله له: إذا استقصى فیه؛ و منه: أحفى شاربه: إذا بالغ فی جزّه و قصّه؛ و: أحفاه فی مسألةٍ: إذا اقتصى و ألحّ فی السؤال عنها؛ أو: بارّاً لطیفاً، من: أحفا فلانٌ بصاحبه: إذا أشفق علیه، و منه قوله ـ تعالى ـ: (قَالَ سَلاَمٌ عَلَیکَ سَأَسْتَغْفِرُ لَکَ رَبِّی إِنَّهُ کَانَ بِی حَفِیّاً)(27)؛ أو معتنیاً بارّاً مبالغا فی الشفقة علیّ و الإکرام لی، فالظرف إمّا أن یتعلّق بـ «حفیّا» على طریق المجاز العقلیّ، و إمّا أن یکون مدخول الباء حقیقةً هو المضاف إلیه. و فائدة توسّط المضاف تعیین ما فیه الحفاوة، أی: کن حفیّاً بی من قبل حوائجی. و احتمال انّ الباء للظرفیّة لا للتعلیق و التعدیّة ـ و المعنى: کن فی حوائجی حفیّاً بی(28)؛
بعیدٌ جدّاً!.
و فی نسخةٍ: «حنیّاً»، أی: بارّاً>(29)
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْزُقْنِی الْحَقَّ عِنْدَ تَقْصِیرِی فِی الشُّکْرِ لَکَ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فِی الْیُسْرِ وَ الْعُسْرِ وَ الصِّحَّةِ وَ السَّقَمِ، حَتَّى
أَتَعَرَّفَ مِنْ نَفْسِی رَوْحَ الرِّضَا وَ طُمَأْنِینَةَ النَّفْسِ مِنِّی بِمَا یَجِبُ لَکَ فِیما یَحْدُثُ فِی حَالِ الْخَوْفِ وَ الاَْمْنِ وَ الرِّضَا وَ السُّخْطِ وَ الضَّرِّ وَ النَّفْعِ.
«الحقّ» فی اللغة بمعنى: الثابت الّذی لایسوغ إنکاره؛ و قد سبق الکلام فیه. و المراد به هنا: الوجوب، یقال: اللّه حقٌّ، و الإیمان حقٌّ، و النار حقٌّ. و المعنى: و ارزقنی اصابة الحقّ؛ و هو أداء الشکر، لأنّ شکر المنعم حقٌّ واجبٌ؛ کأنّه قال: وفّقنی لأداء الشکر لک إذا وقع التقصیر فی أدائه.
«بما أنعمت علیّ»: بیانٌ للمشکور علیه فی حالتی الیسر و العسر و الصحّة و السقم.
«الیُسر و العسر»: بسکون السین و ضمّها.
و «السُقْم» بفتحتین على وزن فرح، و بضمّ السین و سکون القاف على وزن حزن.
و «الرَوح» ـ بالفتح ـ: الراحة.
و «الرضا»: سرور القلب بمرّ القضاء ـ أی: جریانه ـ، و المعنى: حتّى أجد من نفسی روح الرضاء بقضائک.
<و «الطمأنینة» ـ فُعلّیلة، بضمّ الفاء و تشدید اللام الأولى ـ، و قال الفیّومی فی المصباح: «اطمأنّ القلب: سکن و لم یقلق، و الاسم: الطمأنینة»(30)؛ و قال الجوهریّ: «اطمأنّ الرجل إطمئناناً و طمأنینةً أی: سکن»(31) قال بعضهم: «و الأصل فی إطمأنّ الألف ـ مثل إحمارّ و إسوادّ ـ، لکنّهم همزوا فراراً من الساکنین على غیر قیاسٍ».
و «من» و «الیاء» من قوله: «منّی بما یجب لک» متعلّقان بـ «الرضا» و «الطمأنینة» على سبیل التنازع، و یحتمل أن یکون قوله: «منّی» بیاناً للنفس.
و «فی» ظرفیّةٌ مجازیّةٌ، أو للسببیّة متعلّقةٌ بـ «یجب».
و «حدُث» الشیء ـ بضمّ الدال ـ بمعنى: تجدّد>(32)، و المعنى: کی أعرف من نفسی راحة القضاء و اطمینان النفس بالّذی یجب لک ـ من التسلیم لأمرک و الاذعان لحسن قضائک فی جمیع ما یتجدّد من الشؤون فی جمیع الأحوال، کما فصّل علیه السلام بقوله: «فی حال الخوف… إلى آخره» ـ ؛ أو المعنى: کی أجد إطمینان النفس بما ـ أی: بشکرٍ ـ یجب علیّ فی جمیع الأحوال.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِی سَلاَمَةَ الصَّدْرِ مِنَ الْحَسَدِ حَتَّى لاَ أَحْسُدَ أَحَداً مِنْ خَلْقِکَ عَلَى شَیْءٍ مِنْ فَضْلِکَ، وَ حَتَّى لاَ أَرَى نِعْمَةً مِنْ نِعَمِکَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِکَ فِی دِینٍ أَوْ دُنْیَا أَوْ عَافِیَةٍ أَوْ تَقْوَى أَوْ سَعَةٍ أَوْ رَخَاءٍ إِلاَّ رَجَوْتُ لِنَفْسِی أَفْضَلَ ذَلِکَ بِکَ وَ مِنْکَ وَحْدَکَ لاَ شَرِیکَ لَکَ.
<«سلم» سلامةً: خلص من الآفات.
و المراد بـ «الصدر»: القلب، من إطلاق المحلّ على الحال ـ لأنّ القلب محلّه الصدر ـ، و هو مجازٌ مشهورٌ؛ و منه: (وَ اللَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)(33) أی: اجعل قلبی خالصاً من آفة الحسد کی لاأحسد أحداً ـ کائناً مَن کان ـ.
و «الحسد» قد مرّ فی أوّل هذه اللمعة و فیما سبق تحقیقه(34)
و همزة «أحد» قیل: «أصلیّةٌ، فهو اسمٌ موضوعٌ لمن یصلح أن یخاطب، و یستوی فیه المفرد و المثنّى و المجموع و المذکّر و المؤنّث»؛
و قیل: «مبدلةٌ من الواو، فهو بمعنى: واحد، و عمومه لوقوعه فی حیّز النفی».
و «من خلقک»: متعلّقٌ بمحذوفٍ صفة لأحدٍ، أی: کائناً من خلقک. و «من» لبیان الجنس، و فائدته تأکید العموم لدلالته على التعمیم بالقیاس إلى الجنس دون طائفةٍ
مخصوصةٍ.
و قوله – علیه السلام ـ: «إلّا رجوت» استثناءٌ مفرّغٌ من أعمّ الأحوال أو أعمّ الأوقات، محلّه النصب على الحالیّة من فاعل «أرى» باضمار «قد» أو بدونها ـ فی خلاف المشهور ـ ؛ أی: لا أرى نعمةً فی حالٍ من الأحوال أو وقتٍ من الأوقات إلّا حال کونی راجیاً لنفسی أفضل من ذلک.
و قوله – علیه السلام ـ: «و حتّى لاأرى نعمةً ـ… إلى آخره ـ»: إشارةٌ إلى أنّ ترجّی الإنسان و تمنّیه نعمة غیره أو أفضل منها لیس بحسدٍ مذمومٍ>(35)، بل هو الغبطة. و عرّفوها بأنّها تمنّی مثل ما للمغبوط من غیر إرادة زواله عنه، و یسمّى: منافسةً أیضاً ـ من النفاسة ـ. و إطلاق الحسد علیه فی بعض الأخبار لمقاربتهما.
و هی فی الأمور الدینیّة و الفضائل النفسیّة ممدوحةٌ ـ إذ سببها حبّ اللّه و حبّ طاعته ـ. و أمّا فی الأمور الدنیویّة الغیر المحرّمة فهی و إن لم تکن محرّمةً إلّا أنّها لابتنائها على حبّ الدنیا و التنعّم بها مذمومةٌ ینقص بها درجةً و یحجب بسببها عن المقامات المحمودة ـ کالرضا و التوکّل و الزهد و القناعة ـ. و قال النظام النیسابوریّ فی غرائب القرآن و رغائب الفرقان: «قد یطلق الحسد على المنافسة، و منه قوله ـ صلّى اللّه علیه و آله و سلّم – : «لاحسد إلّا فی اثنین: رجلٌ آتاه اللّه مالاً فهو ینفقه فی سبیل اللّه و رجلٌ آتاه اللّه علماً فهو یعمل به و یعلّم الناس»(36) و على هذا یکون للحسد مراتب أربع:
الأولى: أن یحبّ زوال النعمة عن المحسود و إن لم تحصل له، و هذه أخبث المراتب!؛
الثانیة: أن یحبّ زوالها عنه إلیه ـ کرغبته فی داره الحسنة أو امرأته أو ولایته ـ، فالمطلوب بالذات حصولها، فأما زوالها فمطلوبٌ بالعرض؛
الثالثة: أن لایشتهی زوالها بل یشتهی لنفسه مثلها، فإن عجز عن مثلها أحبّ زوالها لکیلا یظهر التفاوت بینهما؛
الرابعة: أن یشتهی لنفسه مثلها، فإن لم یحصل فلایحبّ زوالها عنه. و هذا الاخیر هو المعفوّ عنه إن کان فی الدنیا و المندوب إلیه إن کان فی الدین؛ و الثالثة منها مذمومةٌ و غیرمذمومةٍ؛
و الثانیة أخفّ؛
و الأوّل أخبث. قال اللّه ـ تعالى ـ: (وَ لاَتَتَمَنَّوا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ)(37)
بمنّه، فمثل ذلک غیر مذمومٍ و تمنّیه لعین ذلک مذمومٌ»(38)؛ انتهى.
قوله – علیه السلام ـ: «بک و منک».
<«الباء» للاستعانة أو السببیّة.
و «من» ابتدائیّةٌ، و کلاهما متعلّقٌ بـ «رجوت»، أو بمحذوفٍ منصوب على الحال من ذلک ـ أی: کائناً بک و منک ـ.
«وحدک» أی: منفرداً غیر مشفوعٍ بک غیرک>(39) و هو یمکن أن یکون قیداً لقوله: «بک و منک»، و أن یکون جملةً مستأنفةً. قال الفاضل الشارح: «وحدک اختلف فیه على مذاهب: فقال سیبویه: هو معرفةٌ موضوعٌ موضع النکرة؛
و قال أبوعلیٍّ الفارسیّ: هو مصدرٌ منصوبٌ على أنّه مفعولٌ مطلقٌ للحال المقدّرة، و التقدیر: منفرداً وحدک ـ أی: انفرادک ـ. و هو و إن قام مقام الحال منتصبٌ على المصدریّة کما ینتصب على الظرفیّة ما قام مقام خبر المبتدء من الظروف ـ نحو قدامک ـ، و لایعرب إعراب ما قام مقامه؛
و قال یونس و هشام: انّه منصوبٌ انتصاب الظرف، فیجری مجری عنده.
و الأصل فی جاء زیدٌ وحده: على وحده، حذف الجارّ و نصب على الظرفیّة. و بنوتمیم یعربونه باعراب الاسم الأوّل»(40)
و قوله: «لاشریک لک» جملةٌ حالیّةٌ مؤکّدةٌ لما قبلها.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِی التَّحَفُّظَ مِنَ الْخَطَایَا، وَ الاْحْتِرَاسَ مِنَ الزَّلَلِ فِی الدُّنْیَا وَ الاْخِرَةِ فِی حَالِ الرِّضَا وَ الْغَضَبِ، حَتَّى أَکُونَ بِمَا یَرِدُ عَلَیَّ مِنْهُمَا بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ، عَامِلاً بِطَاعَتِکَ، مُوْثِراً لِرِضَاکَ عَلَى مَا سِوَاهُمَا فِی الاَوْلِیَاءِ وَ الاَعْدَاءِ، حَتَّى یَأْمَنَ عَدُوِّی مِنْ ظُلْمِی وَ جَوْرِی، وَ یَاْیَسَ وَلِیِّی مِنْ مَیْلِی وَ انْحِطَاطِ هَوَایَ.
«الإحتراس»: التحفّظ.
<و «الزلل»: النقص؛ أو: زلّة القدم، یقال: زلّ یزلّ ـ من باب ضرب ـ زللاً: إذا زلقت قدمه و لم تثبت، ثمّ استعمل فی القول و الرأی. قال فی الأساس: «و من المجاز: زلّ فی قوله و رأیه زلّةً و زللاً، و أزلّه الشیطان عن الحقّ، و استزلّه»(41)؛ انتهى.
أی: ارزقنی حفظ نفسی من الذنوب و الزلّات و العثرات فی الأمور الدنیویّة و الأخرویّة(42)
و قوله – علیه السلام ـ: «فی حال الرضا و الغضب» ظرفٌ مستقرٌّ حالٌ من مفعول «ارزقنی»، أی: حال کونی فی حال الرضا أو الغضب؛ أو لغوٌ متعلّقٌ بـ «الاحتراس» و «التحفّظ» على سبیل التنازع.
و «الباء» من قوله: «بما… علیّ»: للملابسة، و الظرف مستقرٌّ حالٌ من الضمیر فی
«أکون»، أی: حال کونی متلبّساً بما یرد علیّ منهما ـ أی: من الرضا و الغضب ـ>(43)، و هو بیانٌ لـ «ما» فی «ما یرد علیّ»، أی: أکون فی الحالین بمنزلةٍ سواء.
و «من» للابتداء، أی: مایرد علیّ من حبّهما. ثمّ انّ المراد بـ «ما یرد» إمّا الأمور الّتی ترد فی الحالین؛ أو نفسها. و إرجاع «منهما» إلى أمور الدنیا و الآخرة لیس بشیءٍ.
<و قول بعضهم: «بما یرد متعلّقٌ بأکون»؛
خبطٌ!.
و «الباء» من قوله: «بمنزلةٍ» للظرفیّة متعلّقٌ بمحذوفٍ هو خبر «أکون»، أی: کائناً فی منزلةٍ سواءٍ ـ أی: مستویةٍ ـ.
و «سواء»: اسمٌ بمعنى: الاستواء، ینعت به کما ینعت بالمصادر مبالغةً، و لذلک یستوی فیه المذکّر و المؤنّث و المفرد و المثنّى و الجمع ـ قال تعالى: (إِلَى کَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَینَنَا وَ بَینَکُمْ)(44)،
(فِی أَربَعَةِ أَیَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِینَ)(45) ـ>(46)، و المعنى: أکون بحیث یکون حالتا الغضب و الرضا متساویین لا أتجاوز عن حدّ الاعتدال فیهما بأن أقدّم حال الغضب على المعاصی و حال الرضا على الفتنة و الطغیان.
قوله – علیه السلام ـ: «عاملاً بطاعتک» قیل: «حالٌ عن مفعول «ارزقنی»، أو عن فاعل «أکون»، أو خبر ثانٍ لـ «أکون».
و الظاهر انّه خبر ثانٍ لـ «أکون»، و «مؤثّراً» ثالثٌ. و هو اسم فاعلٍ من الإیثار بمعنى: الإختیار، بالهمزة على وزن مکرم، و بدونها على وزن موجب؛ أی: حال کونی عاملاً بطاعتک مختاراً لرضاک على ما سواهما. و ضمیر التثنیة راجعٌ إلى العمل بالطاعة و الرضا. فقول بعضهم: «أی: مرجّحاً لرضاک ـ کائناً أو الکائن ـ على غیر رضای و غضبی»(47)؛
فاسدٌ!؛ لأنّ الایثار یتعدّى بـ «على»، لأنّه بمعنى التفضیل و التقدیم ـ قال تعالى: (وَ یُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ)(48) ـ فلایحتاج إلى تضمین «مرجّحاً»؛ و لأنّ الجارّ و المجرور إذا لم یکن لغواً فهو بعد المعرفة المحضة حالٌ و بعد النکرة المحضة صفةٌ، فلایجوز أن یقدّر فی نحو جائنی صاحبک على الفرس: الکائن على الفرس، بل: کائناً على الفرس.
قوله – علیه السلام ـ: «فی الأولیاء و الأعداء» متعلّقٌ بـ «مؤثراً»، أی: أکون مقدّماً لرضاک و طاعتک على ما سواهما فی معاملة الأولیاء و الأعداء ـ أی: حبّی للّه و بغضی للّه، فلاأمیل لولیٍّ و لاأحیف على عدوٍّ تبعاً لهوى نفسی ـ.
<قوله - علیه السلام ـ: «یأمن عدوّی من ظلمی و جوری ـ... إلى آخره ـ» تعلیلٌ لطلب کونه مؤثراً لرضاه، أی: کی یأمن عدوّی ما یخافه من ظلمی و جوری علیه بسبب العداوة؛ و ییأس ولیّی ممّا یطمع فیه «من میلی» معه «و انحطاط هوای» إلیه بسبب الولایة، لأنّی لا أتجاوز عن حدودک>(49)
«یئس» من باب تعب بتقدیم الیاء المثنّاة من تحتٍ، و یأیس من أیس من باب تعب أیضاً بتقدیم الهمزة، کلاهما مرویّان؛ و هما لغتان. و بعضهم یقول: «الأولى مقلوبةٌ من الثانیة، لأنّ المصدر الیأس، و أیس یأس قلیل الاستعمال مع أنّ مصدر أیس أیضاً یأس».
وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَدْعُوکَ مُخْلِصاً فِی الرَّخَاءِ دُعَاءَ الُْمخْلِصِینَ الْمُضْطَرِّینَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ، إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.
قال الفاضل الشارح: «هذا سؤالٌ للتوفیق للدعاء فی جمیع الأوقات، لأنّه مع کونه عبادةً ینفع صاحبه إذا دعا عند نزول البلاء و حال الاضطرار و یوجب کشفه سریعاً ـ کما وردت بذلک أخبارٌ کثیرةٌ ـ، و یسمّى: التقدّم فی الدعاء. و قد عقد له ثقةالإسلام فی الکافی باباً(50)، و
روى فیه(51) بسندٍ صحیحٍ عن أبی عبداللّه – علیه السلام ـ قال: «من تقدّم فی الدعاء استجیب له إذا نزل به البلاء و قیل(52) صوتٌ معروفٌ و لم یحجب عن السماء، و من لم یتقدّم فی الدعاء لم یستجب له إذا نزل به البلاء و قالت الملائکة: انّ هذا الصوت لانعرفه!»؛
و بسندٍ(53) حسنٍ أو صحیحٍ عنه قال: «من تخوّف من بلاءٍ یصیبه فتقدّم فیه بالدعاء لم یره اللّه ـ عزّ و جلّ ـ ذلک البلاء أبداً»؛
و عنه – علیه السلام ـ قال: «انّ الدعاء فی الرخاء یستخرج الحوائج فی البلاء»(54)؛
و عنه – علیه السلام ـ: «من سرّه أن یستجاب له فی الشدّة فلیکثر الدعاء فی الرخاء»(55)؛
و عنه(56) – علیه السلام ـ قال: «کان جدی یقول: تقدّموا فی الدعاء، فانّ العبد إذا کان
دعّاءً فنزل به البلاء قیل: صوتٌ معروفٌ، و إذا لم یکن دعّاءً فنزل به البلاء(57) فدعا قیل: أین کنت قبل الیوم؟»؛
و عن(58) أبی الحسن الأوّل قال: «کان علیّ بن الحسین – علیه السلام ـ یقول: الدعاء بعد ماینزل البلاء لاینتفع به(59)»(60)؛ انتهى کلامه.
أقول: هذا بعیدٌ عن شأن المعصوم – علیه السلام ـ !.
و التحقیق ما ذکرناه لک فی اللمعة الأولى من أنّه – علیه السلام ـ عین الدعاء و عین السؤال، فانّه – علیه السلام ـ فانٍ عن نفسه باقٍ بربّه. قال بعض العرفاء: «انّ النفس الإنسانیّة فی أوّل الفطرة کان بالقوّة بالنسبة إلى جمیع الصفات الکمالیّة، ثمّ حصل له شیئاً فشیئاً حتّى صار لها ملکةً، ثمّ بعد الملکة تشدّد حتّى صارت عینها ـ کما یشاهد من الفحم و مجاورة النار حتّى صار ناراً ـ ؛ فتأمّل تفهم!».
قوله – علیه السلام ـ: «إنّک حمیدٌ مجیدٌ» تعلیلٌ للسابق.
و «الحمید»: فعیلٌ بمعنى: فاعلٍ، أو مفعولٍ.
و «المجید»: صاحب المجد و الکبریاء و العظمة.
و قیل: «معناه: الکریم العزیز، و منه قوله ـ عزّ و جلّ ـ: (قُرْآنٌ مَجِیدٌ)(61) أی: کریمٌ
عزیزٌ»(62)؛
و قیل: «شرف الذات إذا قارنه حسن الفعال سمّی مجداً؛ و المجد فی اللغة: نیل الشرف(63) و
«المجید» أدلّ على المبالغة من الماجد، فکأنّه یجمع معنى اسم الجلیل و الوهّاب و الکریم»(64)
—
و قد وفّقنی اللّه ـ تعالى ـ لاتمام هذه اللمعة فی لیلة الخمیس لسبع عشرةٍ مضت من شهر ربیع الأوّل سنة إحدى و ثلاثین و مأتین و ألفٍ من الهجرة النبویّة ـ علیه صلواتٌ کثیرةٌ ـ.
1) کریمة 16 السجدة.
2) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 513.
3) کریمة 122 الأنعام.
4) هذا قول ابن عبّاس و حسن و مجاهد، راجع: «مجمع البیان» ج 4 ص 151.
5) راجع: «المناقب» ج 3 ص 270، و انظر: «بحار الأنوار» ج 39 ص 85.
6) المصدر: + عنّا.
7) راجع: «تفسیر القمّی» ج 1 ص 215، و انظر: «بحار الأنوار» ج 64 ص 30.
8) راجع: «الکافی» ج 1 ص 185 الحدیث 13، و انظر: «بحار الأنوار» ج 23 ص 310، «تأویل الآیات» ص 172، «تفسیر العیّاشی» ج 1 ص 375 الحدیث 89.
9) راجع: «نهج البلاغة» الکلمة 38 ص 81، «شرح ابن أبی الحدید» علیه ج 2 ص 298، «غررالحکم» ص 72 الحکمة 1083.
10) المصباح: + و عدةً.
11) راجع: «المصباح المنیر» ص 916.
12) لم أعثر على العبارة بتمامها فیه، و فیه: «و الوعید الاسم من أوعد یوعد»، راجع: «دیوانالأدب» ج 3 ص 236 القائمة 1.
13) کریمة 14 ق.
14) قال الطبرسیّ: «أی: وجب علیهم عذابی الّذی أوعدتهم به»، راجع: «مجمع البیان» ج 9ص 239.
15) کریمة 14 ص.
16) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 517.
17) کما حکاه المحقّق الداماد، راجع: «شرح الصحیفة» ص 231.
18) إشارةٌ إلى قول الجوهریّ: «و قد کئب الرجل یکأب کأْبةً و کآبةً»، راجع: «صحاح اللغة» ج 1ص 207 القائمة 2.
19) قال ابن فارس: «یقال: کأْبة و کآبة مثل رأفة و رآفة»، راجع: «مجمع اللغة» ج 4 ص 210.
20) هکذا فی النسختین.
21) راجع: «علل الشرائع» ج 1 ص 1 الحدیث 1، و انظر: «بحار الأنوار» ج 54 ص 355.
22) المصدر: لأنّ فیها الجزاء و الثواب.
23) القاموس المحیط: ـ الحاجة و الجمع.
24) القاموس المحیط: + أو.
25) راجع: «القاموس المحیط» ص 182 القائمة 2.
26) و انظر: «شرح الصحیفة» ص 232.
27) کریمة 47 مریم.
28) هذا قول المحقّق الداماد، راجع: «شرح الصحیفة» ص 232.
29) قارن مع زیادةٍ و حذفٍ: «نور الأنوار» ص 134.
30) راجع: «المصباح المنیر» ص 517.
31) راجع: «صحاح اللغة» ج 6 ص 2158 القائمة 2.
32) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 522.
33) کریمة 154 آل عمران / 4 تغابن.
34) المصدر: ـ و الحسد… تحقیقه.
35) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 523.
36) لم أعثر علیه فی طرقنا، و انظر: «سنن الترمذی» ج 4 ص 291 الحدیث 1936، «سنن ابنماجة» ج 2 ص 1408 الحدیث 4209.
37) کریمة 32 النساء.
38) راجع: «غرائب القرآن و رغائب الفرقان» ج 1 ص 128.
39) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 526.
40) راجع: «ریاض السالکین» ج 3 ص 526.
41) راجع: «أساس البلاغة» ص 274 القائمة 1.
42) المصدر: ـ أی… الأخرویّة.
43) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 527.
44) کریمة 64 آل عمران.
45) کریمة 10 فصّلت.
46) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 528.
47) هذا قول محدّث الجزائریّ، راجع: «نور الأنوار» ص 134.
48) کریمة 9 الحشر.
49) قارن: «ریاض السالکین» ج 3 ص 531.
50) و سمّاه: «باب التقدّم فی الدعاء»، راجع: «الکافی» ج 2 ص 472.
51) راجع: «الکافی» نفس المجلّد و الصفحة الحدیث 1، و انظر: «وسائل الشیعة» ج 7 ص 40الحدیث 8661، «بحار الأنوار» ج 90 ص 296، «مکارم الأخلاق» ص 271.
52) المصدر: و قالت الملائکة.
53) راجع: «الکافی» ج 2 ص 472 الحدیث 2، و انظر: «وسائل الشیعة» ج 7 ص 41 الحدیث8665، «بحار الأنوار» ج 90 ص 297، «عدّة الداعی» ص 132.
54) راجع: «الکافی» ج 2 ص 472 الحدیث 3، و انظر: «وسائل الشیعة» ج 7 ص 40 الحدیث8662.
55) راجع: «الکافی» ج 2 ص 472 الحدیث 4، و انظر: «وسائل الشیعة» ج 7 ص 41 الحدیث8663، «بحار الأنوار» ج 90 ص 382، «مکارم الأخلاق» ص 270.
56) راجع: «الکافی» ج 2 ص 472 الحدیث 5، «وسائل الشیعة» ج 7 ص 41 الحدیث 5624،«بحار الأنوار» ج 90 ص 381، «الإختصاص» ص 223، «عدّة الداعی» ص 132.
57) المصدر: بلاءٌ.
58) راجع: «الکافی» ج 2 ص 472 الحدیث 6، و انظر: «بحار الأنوار» ج 90 ص 314، «عدّةالداعی» ص 182، «مکارم الأخلاق» ص 271.
59) المصدر: لاینفع.
60) راجع: «ریاض السالکین» ج 3 ص 532.
61) کریمة 21 البروج.
62) کما حکاه المحدّث الجزائریّ، راجع: «نور الأنوار» ص 135.
63) کما عن الفیروزآبادی، راجع: «القاموس المحیط» ص 301 القائمة 1.
64) هذا تحریر کلام الغزالیّ فی «المقصد الأسنى» على ما حکاه عنه العلّامة المدنیّ، راجع: «ریاض السالکین» ج 3 ص 533.