من قتل مسلما متعمدا فعلیه أن یجمع بین عتق رقبة مؤمنة و صیام شهرین
متتابعین، و اطعام ستین مسکینا، و تسمی هذه الکفارة بکفارة الجمع. قال صاحب الجواهر: «الاجماع علی ذلک مضافا الی النصوص التی منها صحیح ابن سنان: ان الامام الصادق علیهالسلام سئل عن المؤمن یقتل عمدا، أله توبة؟ قال: ان قتله لایمانه فلا توبة له، و ان کان قتله لغضب أو سبب من أسباب الدنیا فان توبته أن یقاد منه، و ان لم یکن قد علم به أحد انطلق الی أولیاء المقتول، فأقر عندهم بقتل صاحبهم فان عفوا، و لم یقتلوه أعطاهم الدیة، و عتق نسمة، و صام شهرین متتابعین، و اطعم ستین مسکینا.
و لو قد قتله خطأ، أو شبه العمد فعلیه أن یدفع الدیة الی أهله، و ان یکفر بعتق نسمة، فان عجز صام شهرین متتابعین، فان عجز أطعم ستین مسکینا.
و لقد شرحنا الکفارات بشتی أنواعها مع ادلتها فی الجزء الخامس، باب الکفارات.
و تجب الکفارة فی العمد و الخطأ و شبهه لقتل المسلم ذکرا کان، أو انثی، کبیرا أو صغیرا، عاقلا، أو مجنونا، و لا تجب لقتل غیر المسلم عمدا کان القتل، أو خطأ. قال صاحب الجواهر: «بلا خلاف اجده فیه».
و أیضا لا تجب الکفارة اطلاقا الا اذا باشر الفاعل القتل بنفسه، أما اذا کان السبب للقتل، کمن طرح حجرا، أو نصب سکینا، أو حفر حفرة فی غیر ملکه فمات بسبب ذلک من مات فان علی الفاعل المسبب الدیة دون الکفارة.