أجمعوا بشهادة صاحب الجواهر علی أن من زنی بذات محرم من النسب، کالأم و البنت و الأخت و بنت الأخ و العمة و الخالة و جب قتله متزوجا کان أو غیر متزوج، شیخا کان أم شابا، لقول الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم: من وقع علی ذات محرم فاقتلوه. و قال الامام الصادق علیهالسلام: یضرب ضربة بالسیف.. و فی روایة: تضرب عنقه. الی غیر ذلک من الروایات الکثیرة.
و تسأل: هل یقتل أیضا الزانی بذات محرم مصاهرة و رضاعا، کمن زنی بأم زوجته أم بنتها أو بأخته أو أمه من الرضاعة؟
الجواب: لقد جاء النص بذات المحرم، و المتبادر من ذات المحرم هی المحرمة نسبا لا مصاهرة أو رضاعا، فیقتصر علی المحرمة نسبا، بخاصة ان التهجم علی الدماء صعب عسیر.. أجل، ذهب جماعة من الفقهاء الی أن من وقع علی امرأة أبیه یقتل، و ان کان غیر متزوج، لروایة عن الامام الباقر أبیالامام جعفر الصادق علیهماالسلام: أنه جیء الی علی أمیرالمؤمنین علیهالسلام برجل وقع علی امرأة أبیه فرجمه، و کان الرجل غیر محصن، أی غیر متزوج.
و نحن لا نمیل الی العمل بالخبر الواحد فی الدماء، و ان کانت من الفروع، لا من الأصول.