الروشن ما یخرج من وجه الحائط، و یشبه الرف، و یسمی فی لبنان «بلکونا». و یجوز لصاحب الدار أن یخرج روشنا و میزابا، و ما الیه فوق الطریق العامة النافذة التی یخرج منها الی غیرها، و لا یحق لاحد معارضته جارا کان أو غیر جار علی شریطة أن لا یضر بأحد من المارة لأن هواء الطریق لیس ملکا لمعین، و الکل فیه سواء، و لیس للجار أن یحتج بأن صاحب الدار یشرف علیه من الروشن، لأن الاشراف غیر محرم، و انما المحرم هو التطلع، و لو مع عدم الاشراف.. أجل، للجار أن یخرج روشنا فوق روشن جاره، أو تحته اذا لم یؤد الی ظلمة الطریق، أو الاضرار بالمارة.. و اذا سقط الروشن فللجار أن یسبق صاحبه، و یضع روشنا مکانه، و لیس للاول منعه، لأنه لم یملک الهواء، و انما
کانت له الأولیة، بالسبق، فاذا زال الروشن زالت الأولیة تماما، کالسبق الی الأمکنة العامة.
و قال جماعة من الفقهاء: اذا کانت الطریق مقطوعة، أی لا یخرج المار منها الی غیرها فلا یجوز لأحد اخراج الروشن فیها، و ما الیه الا باذن سکان هذه الطریق جمیعا، و اذا لم یأذنوا، أو أذن البعض دون البعض فلا یجوز أن یخرج شیئا فوق الطریق لأنها ملک الجمیع.