تستحب خطبتان: احداهما عند طلب الزواج، و الثانیة أمام العقد، قال الامام الصادق علیهالسلام: ان جماعة قالوا للامام علی علیهالسلام: نرید أن نزوج فلانا من فلانة، و نرید أن نخطب له، فتکلم الامام بخطبة – عند طلب المرأة للرجل – ابتدأها بحمد الله، و الثناء علیه، و الوصیة بتقوی الله، ثم قال: ان فلان ابن فلان ذکر فلانة بنت فلان، و هو فی الحسب من قد عرفتموه، و فی النسب من لا تجهلونه، و بذل لها من الصداق ما قد عرفتم، فردوا خیرا تحمدوا علیه، و تنسبوا الیه، و صلی الله علی محمد و آله و سلم.
و قال صاحب المسالک: تستحب الخطبة أمام العقد، و هی حمد الله تعالی، و الشهادتان، و الصلاة علی النبی و آله، و الوصیة بتقوی الله، و الدعاء للزوجین، و انما استحبت للتأسی بالنبی و الأئمة صلوات الله علیهم بعده.. و کذا تستحب الخطبة أمام الخطبة من المرأة و ولیها، کما تستحب للولی أن یخطب.. و الأفضل الاختصار فی الجمیع علی حمد الله، فان الامام زین العابدین علیهالسلام کان لا یزید علی قوله: الحمد لله، و صلی الله علی محمد و آله، و استغفر الله، و قد زوجناک علی شرط الله تعالی، بل قال الامام زینالعابدین علیهالسلام: من حمد الله فقد خطب.. ثم
قال الشهید الثانی فی المسالک: لو ترکت الخطبة صح العقد عند جمیع العلماء الا داود الظاهری.
ثم أن للزواج رکنین: الصیغة و الزوجین، أما المهر فلیس رکنا و لا شرطا فی صحة العقد.