قال علماء اللغة العربیة فی تعرییف علم البیان: هو علم یعرف به إیراد المعنی بطرق مختلفة مع وضوح الدلالة علیه. و قد أورد الإمام (ع) هنا المعنی السابق بتعبیر آخر مع وضوح الدلالة. لذا نلمس بعض الکلمات لمساً خفیفاً لمجرد الیمن والبرکة… و أسلوب التکرار والإعادة مألوف فی الأدعیة والمناجاة لتوکید الرجاء حیناً، و للإلحاح حیناً آخر. و فی الحدیث: ان الله لا یمل حتی تملوا. و قال الإمام السجاد (ع): «لو أنزل الله جل و عز أنه
معذّب رجلا واحداً لخفت أن أکونه، أو راحم رجلا واحداً لرجوت أن أکونه، أو أنه معذبی لا محالة، ما ازددت إلا اجتهاداً، لئلا أرجع إلی نفسی یالملامة».
(واجعله أیمن یوم عهدناه…) کل یوم لا یعصی الله فیه فهو فضل و برکة أو هو عید علی حد تعبیر الإمام أمیرالمؤمنین (ع) (و من جملة خلقک أشکرهم…) جملة أشکرهم حال من خلقک أی الشاکرین (لما أولیت) أعطیت (و أقومهم بما شرعت) أفضل من عمل بشرائع دینک و رعاها و أخلص لها (و أوقفهم عما حذرت) أتقی الناس فی البعد عن المحرمات والوقوف عند الشبهات حرصاً علی طاعتک و مرضاتک (و مستقری) موضوع قراری.