لا یجوز الفسخ مع التدلیس الا فی الحالات الثلاث التالیة:
1- الأول أن تؤخذ صفة الکمال أو عدم النقص شرطا فی متن العقد، مثل أن یقول الرجل: تزوجتک بشرط أن تکونی بکرا، أو سلیمة الجسم من الأمراض، أن تقول هی: زوجتک نفسی بشرط أن تکون عالما بکذا، أو سلیما من الأدواء.
2- أن یؤخذ الکمال أو عدم النقص وصفا لا شرطا مثل أن یقول وکیل الزوجة: زوجتک فلانة البکر السالمة من الأمراض.
3- أن یذکر الکمال أو عدم النقص عند حدیث الزواج ثم یقع العقد مبنیا علی هذا الأساس.
و متی تحقق واحد من هذه الثلاثة کان للمخدوع الخیار اذا تبین العکس، ولکن لا للتدلیس بالذات، بل لتخلف الشرط الذی اتفق علیه الطرفان صراحة أو ضمنا.. و لا بد أن یحصل الفسخ فورا، و عند العلم بالتخلف، فاذا علم، و سکت لم یکن له الفسخ بعد ذلک الا اذا کان جاهلا بأن له الفسخ، أو بوجوب الفور و المبادرة.. و اذا جری العقد دون أن یذکر شیء فی متنه، و دون أن یبنی علی شیء سابق، ثم وجد فی أحد الزوجین عیبا فهل للثانی أن یفسخ الزواج، أو لا؟ و یعرف الجواب مما یلی: