ألّلهمّ إنّی أعوذ بک من هیجان الحرص، و سورة الغضب، و غلبة الحسد، و ضعف الصّبر؛ و قلّة القناعة، و شکاسة الخلق، و إلحاح الشّهوة، و ملکة الحمیّة، و متابعة الهوی، و مخالفة الهدی، و سنة الغفلة، و تعاطی الکلفة، و إیثار الباطل علی الحق، والإصرار علی المأثم،
واستصغار المعصیة، واستکبار الطّاعة، و مباهات المکثرین، والإزراء بالمقلّین، و سوء الولایة لمن تحت أیدینا، و ترک الشّکر لمن اصطنع العارفة عندنا؛ أو أن نعضد ظالماً، أو نخذل ملهوفاً، أو نروم ما لیس لنا بحقّ، أو نقول فی العلم بغیر علمٍ.
(أللهم إنی أعوذ بک من هیجان الحرص) فی الحدیث الشریف: أغنی الناس من لم یکن للحرص أسیراً. و فی کتاب الأغانی: أن أبا العتاهیة أنشد:
إذا المرء لم یعتق من المال نفسه++
تملکه المال الذی هو مالکه
ألا إنما مالی الذی أنا منفق++
ولیس لی المال الذی أنا تارکه
فقیل له: من أین أخذت هذا؟ قال من قول رسول الله (ص): إنما لک من مالک ما أکلت فأفنیت أو لبست فأبلیت، أو تصدقت فأمضیت.