زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و استسقی جماعة من عباد البصرة… و انصرفوا خائبین، فاذا هم بفتی قد أقبل، و قد أکربته أحزانه، و أقلقته أشجانه، فطاف بالکعبة أشواطا.
ثم أقبل علینا و سمانا واحدا واحدا، فقلنا: لبیک یا شاب.
فقال: أما فیکم أحد یجیبه الرحمن؟ فقلنا: یا فتی علینا الدعاء و علیه الاجابة(1)
فقال: ابعدوا عن الکعبة، فلو کان فیکم أحد یجیبه الرحمن لأجابه.
ثم أتی الکعبة فخر ساجدا، فسمعته یقول فی سجوده: سیدی بحبک لی ألا أسقیتهم الغیث.
فما استتم الکلام، حتی أتاهم الغیث کأفواه القرب ثم ولی عنا قائلا:
من عرف الرب فلم تغنه++
معرفة الرب فهذا شقی
فما ضر فی الطاعة ما ناله++
فی طاعة الله و ما ذا لقی
ما یصنع العبد بعز الغنی++
و العز کل العز للمتقی
فسئل عنه: فقالوا: هذا زینالعابدین علیهالسلام.
1) مناقب آل أبیطالب: ص 140، ج 4 ط. لبنان.