جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

احتفاء الامام علی بها

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و احتفی الامام أمیرالمؤمنین علیه‏السلام بالسیدة شاه زنان، و ذلک لعلمه بایمانها و وفور عقلها، و قد أثرت عنه مجموعة من الأخبار التی تشید بفضلها، کان منها ما یلی:

(أ) أنه اوصی ولده الامام الحسین بالبر بها و الاحسان الیها قائلا: و احسن الی شهربانویه، فانها مرضیة ستلد لک خیر أهل الأرض بعدک.»(1)

(ب) أنه أخبر أهله بأنها ستکون الأم الطاهرة اللأئمة الطاهرین قال علیه‏السلام: «و هی أم الأوصیاء، الذریة الطاهرة»(2)

لقد تفرع من هذه السیدة الکریمة الأئمة الطاهرون الذین أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهیرا.

لقد اعتنی الامام أمیرالمؤمنین بالسیدة شاه زنان، فقد وجد عندها طاقات من الفضل والکمال، و الأدب، و قد سألها علیه‏السلام فقال لها:

«ما حفظت من أبیک بعد وقعة الفیل؟…».

فأجابته بهذه الکلمة الذهبیة التی تنم عن سعة فکر أبیها، و خبرته بشؤون الحیاة:

«انه کان یقول: اذا غلب الله علی، أمر ذلت المطامع دونه، و اذا انقضت المدة کان الحتف فی الحیلة…».

و بهر الامام من هذه الکلمة الحکیمة التی حکت واقع الحیاة فراح یبدی

اعجابه بها قائلا: «ما احسن ما قال أبوک! تذل الأمور للمقادیر حتی یکون الحتف فی التدبیر…»(3)

ان کل شی‏ء فی هذا الوجود خاضع لمشیئة الله و ارادته، و ان الله تعالی هو القاهر و الغالب و أن الانسان مهما اعتمد علی الوسائل الوثیقة و المحکمة التی یتخیل أنها تدرأ الأخطار عنه فانها لا تجدیه شیئا لأنها قد تنقلب علیه فیکون بها حتفه و نهایته.


1) عیون المعجزات مخطوط فی مکتبة الامام أمیرالمؤمنین، اثبات الهداة 5 / 14.

2) بصائر الدرجات (ص 96) اثبات الهداة 5 / 214، ناسخ التواریخ 1 / 13.

3) الأرشاد (ص 160) البحار 46 / 11 – 12.