و یکفیک ما قاله عبدالملک بن مروان عندما جاءه الحکم یسعی برجلیه، و هو أنه کان من قبل یظهر التنسک و التعبد و الزهد لیضل به عامة الناس من الضعفاء و المغفلین، و لیجعله قنطرة یمر من خلالها لسدة الحکم و التسلط، و بینا هو یقرأ القرآن اذ جاءته البشری بالملک، و کان بیده المصحف الشریف فأطبقه، و قال:
هذا آخر العهد بک(1)، و فی نص آخر قال: هذا فرق بینی و بینک(2)
و هو أول من نهی عن الأمر بالمعروف(3)
و هذه أم الدرداء تقول: بلغنی یا أمیرالمؤمنین أنک ضربت الطلاء(4) بعد النسک و العبادة!!
فقال لها: ای و الله و الدماء شربتها..(5)
و عندما سئل الحسن البصری عنه قال: ما أقول فی رجل الحجاج سیئة من سیئاته(6)
و لم یبق أحد فی مملکته الا و ناله العذاب.
1) تاریخ الخلفاء: 217.
2) تاریخ ابن کثیر: 8 / 260.
3) تاریخ الخلفاء: 218.
4) الطلاء: ما طبخ من عصیر العنب و المقصود الخمر.
5) نفس المصدر: 215.
6) تاریخ ابن الوردی: 196.